ألقى الرئيس الصيني شي جين بينغ خطاباً خلال حفل افتتاح الدورة الثانية لمعرض الصين الدولي للاستيراد أكد فيه أنَّ "العولمة الاقتصادية اتجاه لا يقاوم في التاريخ، وطرح بكل وضوح 3 مبادرات لزيادة زخم العولمة الاقتصادية وتقليل مقاومتها".
وأعلن بشكل رسمي التدابير الخمسة التي ستنتهجها الصين لمواصلة تعزيز مستوى أعلى من الانفتاح على العالم الخارجي، فبفضل الحكمة الصينيَّة وخططها البراغماتية تعلن الصين للعالم ثقتها وتصميمها على توسيع الانفتاح وتحقيق المزيد من الفرص لنمو الاقتصاد العالمي وإظهار مساهمتها الإيجابيَّة في تعزيز بناء اقتصاد عالمي مفتوح وبناء مجتمع ذي مصير مشترك
للبشريَّة.
واستعرض الرئيس الصيني في كلمته الافتتاحية مختلف الإجراءات وتنفيذ المبادرات التي قامت بها الصين منذ الدورة الأولى وإظهار الصين على أنها جديرة بالثقة وتنفذ ما تَعِدُ به وأنها تدعم بقوة تحرير التجارة والعولمة الاقتصادية وأنَّ انفتاح الصين على الخارج في نسق تصاعدي
باستمرار.
وأشار الرئيس الصيني إلى أنَّ "العولمة الاقتصادية هي اتجاه تاريخي"، مضيفا بأنه "لا يمكن لأحد أنْ يوقف جريان الأنهر الكبيرة". لا يمكن لأي بلد بمفرده حل المشكلات التي تواجه تنمية الاقتصاد العالمي.
ودعا شي جين بينغ في خطابه إلى "بناء اقتصاد عالمي منفتح ومتعاون"، و"بناء اقتصاد عالمي منفتح ومبتكر" و"بناء اقتصاد عالمي منفتح وتشاركي" على أمل أنْ تعملَ البلدان من خلال عقليات ومبادرات أكثر انفتاحاً والعمل بشكلٍ مشترك على جعل كعكة السوق العالميَّة أكبر، وجعل آلية التشارك العالمي حقيقة واقعيَّة والعمل معاً بطريقة مشتركة لتوسيع العولمة الاقتصادية وتقليل المقاومة وتشجيع تطور العولمة الاقتصاديَّة في اتجاه أكثر انفتاحاً وشمولاً وتوازناً من أجل الفوز المشترك للجميع.
معرض الصين الدولي للاستيراد هو أول معرض وطني في العالم موضوعه الرئيس الاستيراد، والهدف من إقامة هذا المعرض هو توسيع الواردات وتشجيع جولة جديدة من الانفتاح رفيع المستوى على العالم الخارجي، وتعزيز الجهود المشتركة لبناء الحزام والطريق للتعاون الدولي والبناء المشترك لاقتصاد عالمي منفتح.تطورت هذه الدورة عن الدورة التي سبقتها، فقد شهدت مشاركة شركات وأفراد من 155 دولة ومنطقة و26 منظمة دوليَّة، وبلغت مساحة العرض 360 ألف متر مربع، ومشاركة 64 دولة في المعرض الوطني و3893 شركة في معرض
الأعمال.
وفي الخطاب الذي ألقاه، اقترح الرئيس الصيني العمل على مواصلة توسيع فتح السوق ومواصلة تحسين نمط الانفتاح وبيئة الأعمال والعمل على تعزيز التعاون متعدد الأطراف والدفع بمبادرة الحزام والطريق إلى
الأمام.
تتمثل التدابير المهمة في هذه المبادرات الخمس التي طرحها الرئيس على وجه التحديد في تشجيع الإصلاح وتعزيز التنمية وتشجيع الابتكار ومواصلة تعزيز الانفتاح على مستوى أعلى لتوفير المزيد من فرص الدخول إلى السوق والاستثمار والتنمية المشتركة بالنسبة لكل
دولة.