خارطة طريق برلمانية لتلبية المطالب الشعبية

الثانية والثالثة 2019/11/13
...

بغداد / طارق الأعرجي _ مهند عبد الوهاب
جدد رئيس مجلس النواب، محمد الحلبوسي، تأكيدَه سعيَ السلطة التشريعية لإسناد الاصلاحات بقوانين تستجيب لمطالب المتظاهرين، فبينما أكد المضي بوضع خارطة طريق لتشريع القوانين خلال فترة زمنية قصيرة، لمعالجة أزمات البلاد المتراكمة، أوضح أن "المجلس ينتظر من الحكومة إرسال مشروعات قوانين، (الضمان الاجتماعي، والنفط والغاز، ومعالجة أزمة السكن، والموازنة العامة للعام 2020)، معربا عن الاستعداد التام لتشريع جميع القوانين التي تستجيب لمطالب المتظاهرين. الى ذلك، دعا زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر من وصفهم بـ "الثوار" إلى "إبعاد شبح التدخل الخارجي الأميركي وغيره، بل وحتى بعض الناشطين القابعين خلف الكيبورد، الذين تتحرك أناملهم وفق أجندات استعمارية أميركية وغيرها"، في حين نفى الناطق الرسمي باسم القائد العام للقوات المسلحة الأرقام التي تتحدث بها بعض المنصات الإعلامية بشأن أعداد الجرحى والشهداء في التظاهرات.
وذكر بيان للدائرة الاعلامية لمجلس النواب، تلقته "الصباح" أن "الحلبوسي أكد خلال جلسة البرلمان أمس الاربعاء، على المضي بوضع خارطة طريق لتشريع القوانين التي تخدم الواقع الاجتماعي وتسهم في حل المشكلات المتراكمة التي يمر بها البلد، لاسيما قوانين (من أين لك هذا، والمحكمة الاتحادية، وتشجيع الاستثمار، ومجلس الاعمار، والضمان الصحي، وقانون مجلس الوزراء والوزارات والنزاهة، وإلغاء امتيازات كبار المسؤولين)، داعيا أعضاء المجلس الى مناقشة وإنضاج القوانين لعرضها على التصويت في الجلسات المقبلة خلال الشهر الحالي.
وأوضح الحلبوسي أن مجلس النواب ينتظر من الحكومة إرسال مشروعات قوانين، (الضمان الاجتماعي، والنفط والغاز، ومعالجة أزمة السكن، والموازنة العامة للعام 2020)، معربا عن الاستعداد التام لتشريع جميع القوانين التي تستجيب لمطالب المتظاهرين.
في غضون ذلك، قال عضو لجنة العلاقات الخارجية، ريبوار كريم، في حديث لـ "الصباح": إن "البرلمان يسعى بجدية لتلبية مطالب المتظاهرين المشروعة"، وأضاف، أن "السلطة التشريعية تقف بقوة إلى جانب أي خطوة إصلاحية تحقق مطالب المتظاهرين والشعب العراقي من خلال تشريع القوانين التي تحقق مكاسب للشعب وترضي طموحاته وتطلعاته".
من جانب آخر، نفى الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء الركن عبد الكريم خلف في تصريح لـ "الصباح"، الأرقام التي تطلقها -لغايات معروفة- بعض المنصات الإعلامية بخصوص أعداد الضحايا في التظاهرات، وقال اللواء خلف لـ "الصباح": إن "الارقام التي تنشرها بعض الجهات تشير الى سقوط آلاف الجرحى؛ إلا أن الحقيقة تؤكد وجود 168 مصاباً في المستشفى، وأن عددا كبيرا منهم يخرج من المستشفى في الوقت نفسه بعد تلقيه العلاج".