بغداد / الصباح الكوت / حسن شهيد العزاوي /كربلاء / علي لفته
شكّلتْ قيادة شرطة واسط لجاناً مشتركة مع المتظاهرين لتأمين ساحات الاحتجاج، مؤكدة خلو المحافظة من حالات الخطف والاغتيال، وبينما أفاد مصدر محلي في محافظة البصرة، أمس الأحد، بإعادة فتح اغلب شوارع المحافظة، اجرت القيادات الأمنية في كربلاء لقاء مهما مع تنسيقية كربلاء بهدف حماية المتظاهرين والممتلكات العامة والخاصة على حد سواء.
وفي وقت دعا وزير التعليم العالي والبحث العلمي قصي السهيل إلى إبعاد الحرم الجامعي عن السياسة والاحزاب، عدّ النائب عن تحالف سائرون سلام الشمري دعوة زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر للاضراب الطوعي خطوة مهمة لدعم دعوات الاصلاح والتغيير.
وقال قائد شرطة واسط العميد علي حسن المياحي لـ"الصباح": إن منتسبي قيادة شرطة المحافظة شاركوا في التظاهرات الاحتجاجية المطالبة بالاصلاح، حاملين الاعلام العراقية ولافتات خُطت عليها عبارات تطالب بالاصلاح ومحاسبة الفاسدين"، مشيرا الى أن "مشاركة منتسبي القوات الامنية في التظاهرة حققت نوعا من الالفة والمحبة بين القوات الامنية والمواطنين وبعثت رسالة طمأنينة وفوتت الفرصة على اهل الفتنة".وأضاف المياحي أن قيادة شرطة واسط احدثت نقلة نوعية في تحقيق امن التظاهرات من خلال تشكيل لجان مشتركة بالتنسيق والتعاون مع التنسيقيات والمنظمات والنقابات في ساحات التظاهرات للقيام بعملية تفتيش الاشخاص والعجلات والدراجات قبل دخولهم مناطق وساحات التظاهر"، لافتا الى ان "اللجان عكست صورة مشرقة للتعاون بين رجل الامن والمواطن، واكدت ان المواطنين جزء من حالة الامن والاستقرار التي تتمتع بها المحافظة".
واكد المياحي عدم تسجيل أي حالة قتل جنائية، منوها بأن دائرته تباشر اعمالها الاعتيادية في بسط الامن وملاحقة المطلوبين والخارجين عن القانون. وفي كربلاء، أفاد مدير قيادة شرطة المحافظة العقيد علاء الغاني، في حديث لـ"الصباح"، بأنه "جرى عقد اجتماع من أجل التنسيق بين القوات الامنية وتنسيقية كربلاء لحماية المتظاهرين السلميين والحفاظ على الممتلكات والمباني"، موضحاً ان "هذا الاجراء يأتي للحفاظ على سلمية التظاهر وتحقيق المطالب التي هي مطالب كل العراقيين وكذلك لمنع وقوع أي حادث أو خرق امني يستهدف المتظاهرين والمباني العامة والممتلكات الخاصة كون الامن مسؤولية تضامنية".وأضاف الغاني أن اللقاء جرى بمشاركة ممثلي قيادتي عمليات الفرات الاوسط وشرطة كربلاء ووفد تنسيقية التظاهرات في كربلاء لتنسيق الجهود في حماية المتظاهرين المطالبين بحقوقهم المشروعة والحفاظ على امن المدينة، لافتاً إلى وجود متطوعين معرفين من التنسيقية يعملون الى جانب القوات الامنية في الطرق المؤدية الى ساحة التظاهرات بهدف التفتيش والابلاغ عن أي حالة من شأنها تعكير صفو الأجواء الآمنة وتفويت الفرصة على من يحاول حرف التظاهرات عن مسارها السلمي.وفي البصرة، أفاد مصدر محلي في المحافظة، الأحد، بإعادة فتح اغلب شوارع المحافظة.
وقال المصدر في تصريح صحفي: إن "اغلب شوارع البصرة فتحت امام حركة المركبات بعد قيام مجاميع من المتظاهرين بقطعها استجابة لدعوات الاضراب عن الدوام"، مبيناً أن "بعض الشوارع أصابها الضرر نتيجة حرق الإطارات من قبل المتظاهرين".إلى ذلك، أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي قصي السهيل، في بيان أنه "ليس من حق اي شخص منع الطلبة من التظاهر والتعبير عن رأيهم خارج الجامعة وهذا تصرف خاص بهم".واكد السهيل ضرورة "ابعاد الحرم الجامعي عن السياسة والاحزاب وضرورة انسيابية الدوام واستمرار العام الدراسي وفق توقيتات التقويم الجامعي".على صعيد ذي صلة، عد النائب عن تحالف سائرون سلام الشمري، في بيان، الاضراب العام "جزءاً مهماً من وحدة المجتمع بجميع اطيافه نحو الهدف الاسمى الذي خرج اليه ملايين المتظاهرين السلميين في بغداد ومحافظات عدة".
ودعا الشمري الحكومة واجهزتها المعنية إلى "عدم النظر الى الاضراب بنظرة سلبية وعليها الاسراع في تنفيذ مطالب المتظاهرين السلميين وجميع العراقيين في الاصلاح ومحاربة الفساد ورموزه والا فهناك طرق سلمية اخرى تضع الامور في نصابها الصحيح".
وحيا الشمري "صفوة العراق من الجيل الجديد الذي اثبت بتظاهراته ومطالبه ولاءه المطلق للوطن بعيدا عن كل مسميات اخرى كانت سببا في تدهور الاوضاع في البلاد وفساد البعض وثرائهم على حساب الملايين".