صناعة السلال.. مهنة تحكي قصَّة تراث

الصفحة الاخيرة 2018/11/22
...

متابعة/ وائل الملوك
 
تعدُّ صناعة السلال الخشبية من الصناعات القديمة التي لايجني صاحبها منها الشيء الكثير، لكنها حرفة تراثية لا تزال تصارع الزمن وتعشقها النخبة، فمنذ صغره يمارس محمد عبد الخالق المصري، صناعة السلال اليدوية ويعتمد عليها في كسب رزقه، قائلا: "اكتسبت هذه الحرفة من والدي منذ كنت اسكن الصعيد في مصر، فهي مهنة عريقة ولا تزال حاضرة"، وعدَّها هويته الحرفية التي جعلته يبدع فيها ويتنقل من مصر الى العراق.وبين عبد الخالق المصري، ان السلال تصنع من القصب الذي يدعى بـ"بالقصب الفارسي"، وجميع السلال بمختلف اشكالها واحجامها يتم صنعها يدويا، وان لكل شكل لديه 10 نماذج، امثال "سلال التمور، والورد، وكاروك الطفل، وصينية المهر، وحلات الطيور" وغيرها من الأمور الحياتيَّة التي اعتاش عليها اجدادنا في القدم ولا تزال تصارع الزمن والحداثة".
موضحا طريقة التعامل مع القصب من خلال جلبه وهو اخضر اللون وتنظيفه وتشريحه على شكل شرائط، ويتم تحجيمها حسب القياسات، ومن ثم البدء بصناعة الشكل المطلوب بطريقة الحياكة، وان اسعارها مناسبة جدا لاصحاب الدخل المحدود والراغبين بشرائها، قائلا:" إن هذه الحرفة تعتمد على المهارة اليدوية ولا تدخل في صناعتها اي مواد صناعية، وتعرف بواحدة من الحرف الشعبية او ما تسمى بالصناعات الشعبية 
التراثية".
مطالبا في ختام حديثه، الجهات المعنية بتوفير ابسط متطلبات العمل لأصحاب هذه الحرف، كونها تاريخا وتراثا عربيا، اضافة الى دعم الجهد الوطني من خلال المعارض الدولية والمحلية، والمساهمة في تطوير مهارات الحرفيين ومواكبتهم الأساليب الجديدة، من اجل الدمج بين الحاضر والماضي، باعتبارها موروثاً ثقافياً للعراق.