استجاب رئيس شبكة الاعلام العراقي الشاعر مجاهد ابو الهيل، لطلب تقدم به مدير اذاعة "العراقية" احمد العسكري، بناء على مقترح "الصباح" باطلاق اسم الفنان عزيز كريم، على الاستوديو الإذاعي الذي أسس فيه قسم برامج الاطفال، العام 1973.
أناب أبو الهيل الزميل العسكري عنه في حضور الحفل الذي اقيم بالمناسبة.. ظهر أمس الاول، يتقدمه نقيب الفنانين د. جبار جودي وحشد من نجوم الفن
والاعلام.
وقال مدير إذاعة العراقية: "الفكرة نبهني إليها الزميلان محمد اسماعيل وفاطمة رحمة، من جريدة "الصباح" وحولت الفكرة الى طلب رسمي، تقدمت به الى رئيس شبكة الاعلام العراقي، الذي رحب بتكريم المبدعين في حياتهم" مؤكدا: "شاهدنا الفرحة طافقة من عيني عزيز كريم، ونحن نحتفل اليوم بإعلان استوديو البرامج التسجيلية، باسمه".
وأضاف المحتفى به عزيز كريم: "تحضر أمامي تجربة عمر في هذا الموقف النبيل، من رئيس الشبكة ومدير اذاعة العراقية" واستعرض د. حسين علي هارف، البدايات المرتبطة بـ: "أيام العمل العبقري "الخيط والعصفور" وأقولها "عبقري" على مسؤوليتي؛ لانه انموذج للمسرح الشعبي بحق، وما زال عالقا في ذاكرة الناس".
وتابع د. هارف: "كنا محترفين بروحية هواة" مستثمرا كون عزيز مؤسس قسم برامج الاطفال؛ لتفعيل القسم الذي توقف منذ
عقود".
واشار الفنان مقداد مسلم، الى ان: "مبدعي العراق يتشبثون به" مباركا لمن فكروا ونفذوا فكرة إطلاق اسم مبدع ما زال في مرحلة خصوبة عطائه، على استوديو يحمل قيمة هذه القامة الى الاجيال اللاحقة".
وتحدث الفنان باسم البغدادي، عن بداياته، في قسم برامج الاطفال: "مع عمو نجم عبد الله" وغنى "إسألت عنك" لمائدة نزهت و"شكول إعليك" لقحطان العطار، وأهدته الفنانة نسرين عبد الرحمن، لوحة، فيما قدم له الفنان رزاق حيدر، باقة ورد.
وأوضحت الفنانة د. ليلى محمد: "تنبثق قيمة الثقافة العراقية من أثر الفن والادب والاعلام والاكاديميات، في المجتمع؛ لذا أعد تكريم الفنان عزيز كريم، باطلاق اسمه على الاستوديو الذي شهد تأسيسه لقسم برامج الاطفال، العام 1973، وثيقة تاريخية تتجدد بين الاجيال".
وبيّنت الفنانة آسيا كمال: "نثمن مبادرة الشاعر مجاهد ابو الهيل، وهو يسهم بإعادة صياغة المشهد الثقافي من خلال إزاحة أسباب الاخطاء وتصحيح المسارات".
ويرى د. سعد دعيبل.. من كلية الفنون الجميلة، في جامعة بابل، أن: "مبادرة الشبكة، تأسيس مثمر يحمل معاني ودلالات عظيمة؛ فالفنان عزيز كريم، مدرسة وموسوعة فنية، اعطى حيزا مهما من حياته للطفولة والمسرح الشعبي، بجدارة".