قال الوزير الآيرلندي مايكل دارسي إنّ عضوية بلاده في البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية تكمل بقوة برامجها الإنمائية الحالية سواء على الصعيد الثنائي أو متعدد الأطراف. جاء ذلك خلال كلمته في مراسيم افتتاح قمة أعمال آسيا التي عقدت هناك واختتمت أمس الجمعة.
وقال دارسي إنّ "معايير إدارة وأداء البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية منذ إنشائه في كانون الثاني من العام 2016 تعزز الرأي بأنّه من الممكن أن يصبح لاعبا فاعلا في التنمية".
النواحي التنظيميّة
أضاف أنّ "البنك عمل بشكل وثيق جداً مع المؤسسات المالية الدولية الأخرى مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي وبنك الاستثمار الأوروبي وبنك التنمية الآسيوي لاعتماد أفضل ممارساتهم من حيث الحوكمة والنواحي التنظيمية وتقييم المشاريع".
يذكر أنّ البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، أطلق في بكين في تشرين الاول من العام 2014، وهو مصرف إنمائي متعدد الأطراف يهدف إلى دعم بناء البنية التحتية في منطقه آسيا-الباسيفيك.
وأكد دارسي للمندوبين في القمة أنّ آيرلندا تولي أهمية للبنك ومنطقة آسيا - الباسيفيك.
استراتيجية تنمويَّة
أشار الى أن "آسيا مهمة، مهمة بشكل هائل"، مضيفا أن الحكومة الآيرلندية نشرت في العام الماضي استراتيجية تنموية عالمية تحت عنوان "آيرلندا العالمية" تعتزم البلاد في إطارها مضاعفة بصمتها العالمية بحلول عام 2025."وكشف أنّ "الحكومة الآيرلندية ستطلق استراتيجيتها لآسيا-الباسيفيك في أوائل العام المقبل بهدف توفير إطار لتعزيز مشاركة آيرلندا مع المنطقة في السنوات المقبلة لتعزيز علاقاتها السياسية وتعميق علاقاتها التجارية ودفع رؤيتها هناك".
ووفقا لما ذكر دارسي، فإنّ تطوير العلاقات مع الدول الآسيوية يمثل إحدى أولويات الحكومة الآيرلندية.
قمة آسيا
يذكر أنّ القمة تنظمها مؤسسة (آسيا ماتررز) التي تتخذ من دبلن مقرا لها، وهي مؤسسة بحثية تهدف إلى تعزيز الروابط التجارية بين آيرلندا
وآسيا.
وحضر الجلسة الافتتاحية للقمة نحو 100 من المسؤولين وقادة الأعمال والخبراء من الصين واليابان وكوريا الجنوبية وإندونيسيا ونيوزيلندا وبريطانيا وآيرلندا.
وخلال الاجتماع الذي استمر ليومين، ناقش المندوبون مجموعة متنوعة من القضايا التي تراوحت بين تأثير الجغرافيا السياسية على الاقتصاد العالمي، ونصائح متعلقة بممارسة الأعمال التجارية في مختلف البلدان في آسيا.