نظم مركز بحوث السوق وحماية المستهلك ورشة العمل الموسومة (آثار الغش الصناعي والتجاري في السوق والمستهلك العراقي) بالتعاون مع الجهاز المركزي للتقييس والسيطرة النوعية وشركة Unilever العالمية.

وبيّن مدير المركز الأستاذ المساعد الدكتور يحيى كمال خليل في كلمته أهمية الورشة ودور المركز في طرح موضوع يمس حياة المواطن من الجانب الصحي والاقتصادي وهو الغش الصناعـي والتجـاري وما يترتب عليه من تبعات وآثار خطيرة في السـوق والمستهلك العراقي.

وحضر الورشة ممثلون من الجهاز المركزي للتقييس والسيطرة النوعية، وشركة "يونيليفر" (Unilever) العالميَّة، وعميد كلية العلوم، وممثلون عن دوائر وزارة الصناعة والمعادن ومؤسسات الدولة، وأساتذة ومنتسبو جامعة 

بغداد.

 

الرقابة والتلاعب

أضاف خليل "نعيش اليوم في حالة من انتشار السلع والبضائع على اختلاف مصادرها ومناشئها في الأسواق المحليَّة وهي في متناول الأفراد مع ضعف الرقابة على حالات الغش والتلاعب والتقليد للعلامات التجارية وغياب الوعي الاستهلاكي لدى الكثيرين والانجرار وراء العروض المغرية التي تقدمها السلع المغشوشة".

وأكد ضرورة "تكاتف الجهود بين مؤسسات الدولة والجهات المتعاونة في وضع توصيات واقعيَّة وكفيلة للوصول الى ما يخدم المجتمع، وصولاً الى بيئة سليمة لحماية المستهلك العراقي من حالات الغش الصناعي والتجاري ونشر الوعي الثقافي والاستهلاكي لجميع الشرائح".

 

منتجات السوق

لفت خليل الى أنَّ "هذه الندوة تأتي لبيان آثار الغش الصناعي والتجاري على السلع والمنتجات المطروحة في السوق المحليَّة التي يقتنيها المستهلك العراقي وما يترتب على ذلك من أضرار في مجالات مختلفة منها الاقتصاديَّة بالدرجة الأولى والصحيَّة".

وأشار الى أنَّ "ذلك يثقل ميزانية المستهلك لتفادي مثل هذه الأضرار، كما أنَّ ذلك ينعكس على حقوقه المشروعة التي أقرت من قبل الأمم المتحدة في العام 1985 وبالتالي يضعف من دوره في بناء المجتمع".

ونوقشت في ورشة العمل ثلاثة محاور تمثلت بـ "واقع الغش الصناعي والتجاري في السوق المحليَّة، فضلاً عن الأضرار الاقتصاديَّة والصحيَّة والنفسيَّة الناجمة عن الغش الصناعي والتجاري، والطموح في الحد من الغش الصناعي والتجاري".

 

المناقشة والتوصيات

ثم نوقشت أوراق العمل التي تناولت الغش الصناعي والتجاري وأثره السلبي في المستهلك واقتصاديات البلد، ونشاطات قسم حماية العلامة التجاريَّة لشركة "يونيليفر" في العراق لحماية المستهلك العراقي من الغش والتقليد، الى جانب دور الجهاز المركزي للتقييس والسيطرة النوعيَّة في الحد من الغش الصناعي والتجاري. 

وبعد مناقشة المحاضرات وتبادل الآراء بشأن مخاطر الغش التجاري والصناعي للمنتجات وتأثيراتها الاقتصاديَّة والصحيَّة في السوق المحلية والإنسان، خرجت الندوة بتوصيات تدعو للعمل من أجل التخلص من هذه الحالات من خلال تكاتف الجهود من قبل الجهات المختصة، ومراقبة المنتجات في الأسواق المحليَّة، ووضع دراسات علميَّة وتطبيقيَّة ترصد هذه الظواهر وتضع حلولاً للمشكلة وتقدم مقترحات من شأنها الحد من الغش بأشكاله كافة، وإقامة الورش والندوات التثقيفيَّة التي تنشر الوعي الاستهلاكي بين المواطنين.