بغداد/ غيداء البياتي
ضيَّفت إعداديَّة الكرخ للبنات، الأسبوع الماضي، الفنانة فوزية الشندي، في ندوة أقامتها ضمن اجتماع أولياء الأمور، بمشاركة أفراد من الشرطة المجتمعيَّة؛ لتقديم نصائح وإرشادات تربويَّة، يجب أنْ يراعيها الآباء تربوياً.
وقالت الفنانة الشندي: «أسعدني ترحيب الهيئة التدريسيَّة والمديرة في الإعدادية كونهم يعرفون فوزية الشندي وتاريخها الفني، لكن المحزن إنَّ أغلب الطالبات لم يتعرفن الى تاريخ الفن العراقي الستيني والسبعيني والثمانيني ومن هم مبدعوه، وهذا يقع على عاتق وزارة التربية ونقابة الفنانين العراقيين، فمن الجميل والضروري تحقيق تواصل بين التربية والنقابة، لتفعيل مثل هذه اللقاءات بين الفنان وجمهوره، خاصة الرواد؛ لتعريف الجيل الجديد بمبادئ وأخلاق مجتمعهم سابقاً، من خلال شرح الفنان لأعماله الفنيَّة التي تكون أغلبها ناقلة لواقع المجتمع العراقي، فضلاً عن إمكانية الفنان في استكشاف موهبة ممكن تبنيها وصقلها؛ ما يسهم في تقدم الفن العراقي».
مؤكدة: «وفق تجربتي، فإنَّ تضييف فنان مشهور خلال مؤتمر أو ندوة أو برنامج، يعدُّ تقليداً مهماً في دول العالم المتقدم؛ لتوعية الشباب».
وتابعت: «تضييف مديرة إعداديَّة الكرخ لي، مكنني من لقاء فتيات بعمر الزهور، تعرفن على سيدة عراقيَّة أسهمت بنقل واقع المجتمع العراقي الى أنحاء العالم فنياً».
وتابعت: «هذه اللقاءات تعرِّفُ الجيل الجديد على الفنانين القدامى والجدد؛ لأنَّ أشرطة التسجيل القديمة فُقدت، ولم يعد التلفزيون العراقي يعرض أفلام ومسلسلات الأبيض والأسود ولا البرامج الثقافيَّة، مثل باقي الدول العربيَّة التي لا تزال تعرض قديمها للجمهور، كنوع من التمسك بتراثها الفني؛ لذا فإنَّ مثل هذه الندوات التربويَّة تشكل حلقة وصل بين الفنان
والشباب».