فيما عرضت الشركة العامة للصناعات البتروكيمياوية فرصها الاستثمارية أمام الشركات العالميَّة الرصينة، ثمن مختص بالشأن الاقتصادي خطوة الشراكة ولفت الى أنها منفذ لتفعيل القاعدة الإنتاجيَّة في البلاد.
وقال مدير عام الشركة المهندس عقيل عبد الزهرة: إنَّ الشركة أعلنت عن فرص استثماريَّة لتأهيل وتطوير وتشغيل ورق أكياس السمنت والوحدات الساندة في مصنع ورق ميسان وإنشاء مصنع للكلور والصودا الكاوية في معمل ورق البصرة وتأهيل وتطوير وتشغيل الخطوط الإنتاجية لمصنع ورق البصرة، فضلاً عن إنشاء معمل جديد لإنتاج النتروجين المسال في مصنع البتروكيمياويات".
المختصة بالشأن الاقتصادي رغد نبيل الآلوسي أكدت أنَّ "تفعيل سوق العمل المحلية يمثل ضرورة، في الوقت الراهن، وأسلوب الشراكة يعد منفذاً جيداً يساعد على إعادة الحياة للمؤسسات الإنتاجيَّة المحلية التي عرفت بإنتاجها النوعي، خلال الفترة الماضية"، لافتة الى أنَّ "قطاع المال تقع عليه مهمة دعم متطلبات الشراكة بغية تحقيق الهدف التنموي".
الى ذلك كان رئيس معهد الإصلاح الاقتصادي الدكتور كمال البصري بين أنه "تجنباً للمخاطر التي تواجهها التعاقدات الحكوميَّة لقد وجد في تصميم عقود شراكة القطاع العام للخاص مخرجاً للعديد من هذه المخاطر والتي يستطيع القطاع الخاص التعامل معها بكفاءة عالية، كما أنَّ الشراكة هي أحد أشكال التعاون بين القطاعين العام والخاص ويتم من خلالها وضع ترتيبات يستطيع بمقتضاها القطاع العام توفير السلع والخدمات العامة من خلال السماح للقطاع الخاص بتقديمها بدلاً من أنْ يقدمها القطاع العام بنفسه أي بصورة مباشرة".
يذكر أنَّ العراق لديه قرابة الخمس عشرة شركة قطاع مختلط تمتلك الحكومة فيها ما بين 30 الى 50 بالمئة من الحصص والأسهم وكانت هذه الشركات تسهم بتوفير أكثر من 90 بالمئة من حاجة السوق المحليَّة لمختلف السلع المنتجة ولكنها سرعان ما تراجعت حالها حال القطاعات الإنتاجية العامة الأخرى بسبب الإغراق السلعي وعدم القدرة على المنافسة مع المستورد الذي يدخل بشكل عشوائي، من دون دراسة لحاجة السوق المحليَّة".
عاد عقيل عبد الزهرة وقال: إنه "ما زالت هناك فرصٌ أخرى قيد الإعلان والدراسة مثل تأهيل وتحديث وتطوير الخط الإنتاجي (الاثيلين, بولي اثيلين واطئ الكثافة، بولي اثيلين عالي الكثافة) والوحدات الساندة والأقسام المكملة وإنشاء خط جديد لإنتاج بولي اثيلين واطئ الكثافة وتأهيل وتحديث وتشغيل خط ماكنة المقوى والوحدات الساندة لها في مصنع ورق ميسان"، مبيناً أنَّ هناك "طلبات مشاركة لتشغيل معمل الرقائق البلاستيكية وتشغيل معمل الأغطية الزراعية وتدوير المخلفات البلاستيكية وتحويلها الى زيت الغاز، فضلاً عن طلبات أخرى مثل تشغيل معمل تعبئة المياه الصحية ومعمل HCL وطلبات كثيرة مقترحة مثل معمل إضافات كيمياوية ومصنع ميثانول".
يذكر أنَّه سبق للشركة وانْ وقعت عقداً مع دار الفوز للتجارة لتأهيل وتطوير وتشغيل خطوط مصنع المستلزمات المدرسيَّة وإنشاء خمسة خطوط جديدة في التاجي.