تسلمت السفارة العراقية في الولايات المتحدة، ثلاثمئة قطعة اثرية، اعارتها الحكومة العراقية قبل نحو مئة عام، الى احدى الجامعات الاميركية آنذاك لغرض ترميمها وقراءة محتوياتها.
وافادت مصادر خاصة لـ"الصباح"، بأنه "بين عامي 1922 - 1934 اكتشف علماء آثار من جامعة بنسلفانيا آلافا من كِسَرِ الألواحِ الطينية في مدينة أور الأثرية قرب مدينة الناصرية". ولفتت المصادر، الى ان "الألواح التي يتجاوز عمرها أربعة آلاف عام، أعارتها الحكومة العراقية، آنذاك، بشكل مؤقت إلى الجامعة، لغرض ترميمها وقراءة محتوياتها، بعد مرور قرابة مئة عام تسلمت السفارة العراقية في واشنطن ثلاثمئة قطعة، على أن يعاد نحو ثلاثة آلاف قطعة أخرى قريبا". وتمثل القطع الأثرية هذه، بحسب المختصين، وصولات معاملات تجارية، تشبه بطاقات الائتمان الحديثة، وتعكس جانبا من النظام البيروقراطي لسلالة أور الثالثة. ويقول الخبراء: إن هذه الوصولات كانت قد انتفت الحاجة إليها بعد أعوام من الاستخدام، فقرر أصحابها، السومريون، استخدامها ركائز لبناء معبد، لهذا فإن معظم هذه الألواحِ الطينية الهشة قد تعرضت للكسر والتشظي.
وتسلمت السفارة العراقية في واشنطن هذه القطع، ليتم شحنها إلى مكانها الأصلي في المتحف العراقي في العاصمة بغداد.