بغداد / عمر عبد اللطيف
كشفتْ لجنة التربية في مجلس النواب عن شمول 11 محافظة ببرنامج التغذية المدرسية، في حين اكد برنامج الاغذية العالمي «WFP” استفادة 360 الف تلميذ من هذا البرنامج. وقال عضو اللجنة عباس الزاملي، في حديث لـ”الصباح”: ان البرنامج يشمل قضاء واحداً في 11 محافظة، مبيناً ان اختيار تلك الاقضية لكونها الاشد فقراً في تلك المحافظات.
وأضاف الزاملي ان برنامج التغذية المدرسية أحد مشاريع الامم المتحدة بتوزيع سلة غذائية بين تلاميذ المرحلة الابتدائية، لافتا إلى أن البرنامج من المؤمل ان يباشر به اعتباراً من مطلع تشرين الثاني الماضي إلا أن بعض العراقيل حالت دون تنفيذه حتى الان.
من جانبها أوضحت المختصة في برنامج التغذية المدرسية بمنظمة الاغذية العالمية “WFP” الاء كاظم بحر ان اختيار هذه المحافظات الـ11 جاء على اساس محدودية المبالغ المخصصة لهذا المشروع التي كانت أموالاً مدورة من الاتفاقيات السابقة التي لم تنفذ لظروف معينة.
واضافت بحر لـ”الصباح” ان البرنامج استثنى محافظات بغداد وكربلاء والنجف وبابل كون الفقر فيها بأقل معدلاته، مبينةً ان اختيار المحافظات جاء عن طريق وزارة التربية، في حين اختيار الاقضية الاشد فقراً تم عن طريق دوائر الاحصاء في المحافظات.
وبينت بحر ان الوجبة الغذائية تتكون من “صمون عدد واحد، قطعة جبن واحدة، وقطعة فاكهة موز او تفاح او تمر، وبطل ماء سعة 200 ملم، وتوزيع عصير ليوم واحد يكون قليل السكر ويخضع لمواصفات الرقابة الصحية في وزارة الصحة”، مشيرة إلى أن المنظمة اشترطت ان شراء تلك المواد من السوق المحلية للمحافظة نفسها ويفضل من القضاء نفسه لتشجيع الانتاج الوطني، وان هذه الوجبة، التي روعيت فيها النسبة التغذوية والسعرات الحرارية، ستوزع مبدئياً لـ4 ايام في الاسبوع.
وأكدت بحر أن الاستعدادات اتخذت على بدء البرنامج اعتباراً من الثالث من تشرين الثاني الماضي، اذ ستشرف فرق المنظمة على عملية التوزيع لاكثر من 360 الف طالب موزعين بين نحو 1020 مدرسة ابتدائية، ما يساعد الطلبة على الحضور ولفت انتباهه نحو الدروس ومده بالحيوية والنشاط بما يمكنه من اكمال الدوام المدرسي ولا سيما اذا ماعلمنا ان 90 بالمئة منهم يذهبون للمدارس دون تناول وجبة الفطور، فضلاً عن اعانة الأسرة اقتصاديا والاسهام بانعاش السوق المحلية وتشغيل الايدي العاملة.
وناشدت المواطنين تقديم يد المساعدة لانجاح هذا المشروع وتحقيق الفائدة المرجوة للتلاميذ كنقل المواد، حملها او توزيعها، مشيرةً إلى ان المنظمة سبق لها ان استعانت بخبراء ومختصين في برامج التغذية المدرسية لتقديم دراساتهم واحصاءاتهم عن كيفية تنفيذ هذا البرنامج الموجود في 100 بلد عالمي.