الأغنية البغداديَّة في جلسة حواريَّة لمسرح الطفل

الصفحة الاخيرة 2018/11/24
...

بغداد/ رشا عباس
شهد المشغل المسرحي في بيت الحكمة، يوم الخميس الماضي، جلسة حواريَّة بعنوان «الأغنية التراثيَّة البغداديَّة في مسرح الطفل» قدمها الباحث وعازف القانون فارس حميد والباحث المسرحي الدكتور محمد عمر، وتخلل الجلسة عزفٌ على آلة القانون وأغان للأطفال من فترة الثمانينيات ألحان حسين قدوري.مقدمة الجلسة الدكتورة سافرة ناجي أوضحت أنَّ «الموسيقى علامة ثقافيَّة تدلُّ على التنوع والتميز بين الثقافات لا سيما الأغنية البغداديَّة التي تعدُّ من أهم الموروثات الشعبيَّة وعنصر جذب للطفل كونها تنمي الذائقة الجماليَّة لديه، فالأغاني التي كانت سائدة في تلك الفترة تشكل اليوم جزءاً مهماً من مورثنا الشعبي الذي نحاول أنْ نسترجعه في جلساتنا الثقافيَّة
 والموسيقيَّة».
«هيله يا رمانة هيلا يمه»، «يا يمه نطيني خريزة»، «بلي يبلبول بلي ما شفت عصفور بلي»، أغان قدمها عازف القانون فارس حميد وبيَّن من خلالها أهمية الموسيقى في المسرح الطفل كونه يستقبل الصوت الموسيقي بشكل سريع ويتأثر به.
وأضاف أن «الأغاني الشعبيَّة والفولكلورية للأطفال لها مدلولاتها وأبعادها الاجتماعيَّة والنفسيَّة على سايكولوجيَّة الصغير بالرغم من محدوديَّة عمل هذه الأغاني، إلا أننا يتحتم علينا الاستعانة بها وترسيخها في ذاكرة الطفل العراقي كونها من أساسيات التربية
 الوطنيَّة».
وأشار الدكتور محمد عمر الى «ماهية طبيعة الموسيقى درامياً وخضوعها لنظام العلامة وتوظيفها دلالياً كلغة أو حوار»، مركزاً على التركيب السمعي في العرض المسرحي وتصنيف المنظومة الصوتية.
فيما أبدى الدكتور علاء كريم إعجابه بالجلسة، مبيناً أنَّ «للأغنية تأثيراً مباشراً في ذائقة المتلقي لا سيما الطفل لأنها تعمل على تحريك مخيلته بمنطقة محددة، قد تكون تعليميَّة، أو ترفيهيَّة والدليل أغنية الأم لطفلها «دللو يا الولد يبني دللو» فإنها موروث شعبي يطغى عليها الحزن تعكس بدورها واقع البيئة الحزينة ونمطية حياة الطفل، من هذا علينا أنْ نؤكد على الأغنية التراثيَّة وترسيخها في ذهن الطفل حتى تكون عنده استمراريَّة البحث والاكتشاف وبالتالي تنمو عنده ملكة الكتابة أو الرسم أو الغناء
 والتمثيل».