بغداد / الصباح / أحمد محمد هدى العزاوي
أكد رئيس الجمهورية برهم صالح حرصه على وحدة العراقيين في هذه اللحظات العصيبة التي تمر بها البلاد، داعياً الأجهزة الأمنية لملاحقة المعتدين على المتظاهرين السلميين، مبدياً حزنه الشديد واهتمامه الكبير بالأحداث الدامية التي وقعت قرب ساحة الخلاني وسط بغداد ليل الجمعة، في وقت دعا فيه التيار الصدري بكل عناوينه السياسية والنيابية إلى عقد جلسة برلمانية طارئة لبحث أحداث الخلاني وكذلك الاعتداء بطائرة مسيرة الذي تعرضت له فجر أمس السبت منطقة الحنانة في النجف الأشرف حيث مقر زعيم التيار السيد مقتدى الصدر.
وأفاد بيان لمكتب رئيس الجمهورية تلقته «الصباح»، بان رئيس الجمهورية الدكتور برهم صالح، يتابع باهتمام شديد وبألم عميق، مع الجهات الحكومية المختصة ما حصل يوم الجمعة من اعتداء إجرامي مسلح قامت به عصابات مجرمة وخارجون عن القانون، ذهب ضحيته عدد من الشهداء والجرحى في الاحتجاج الشعبي.
وأشار صالح إلى أن مسؤولية أجهزة الدولة الأمنية، بالإضافة إلى حماية المتظاهرين السلميين والممتلكات العامة والخاصة والحفاظ على أرواح العراقيين، هي ملاحقة المجرمين الخارجين عن القانون والقبض عليهم وإحالتهم على القضاء العادل لينالوا العقاب الرادع الذي يستحقونه.
إلى ذلك، قال النائب الأول لرئيس مجلس النواب حسن كريم الكعبي: إنه «ستتم محاسبة جميع الجهات والشخصيات التي يظهر تورطها في قتل المتظاهرين في بغداد والمحافظات، فضلاً عن الاستهداف الجوي لمنطقة الحنانة في النجف»، داعياً البرلمان إلى «عقد جلسة طارئة (يوم غد الاثنين)».
كما دعا رئيس لجنة حقوق الإنسان النيابية أرشد الصالحي في تصريح لـ «الصباح»، إلى عقد جلسة طارئة بشأن أحداث السنك والخلاني، وقال: إن «على مجلس النواب عقد جلسة طارئة لبحث المجزرة الأخيرة التي وقعت في منطقة السنك وراح ضحيتها مجموعة من الشباب».
من جانب آخر، قال رئيس الهيئة السياسية للتيار الصدري نصار الربيعي في بيان ألقاه برفقة مجموعة من نواب سائرون: إنه «تزامناً مع ما حدث في ساحة الخلاني من قتل وترويع للمتظاهرين، قصفت طائرات مسيرة منزل السيد الشهيد الصدر ونجله مقتدى الصدر في الحنانة تنفيذاً لأجندات مشبوهة تريد بالعراق الانزلاق نحو الهاوية»، وأضاف، أن «الهيئة السياسية للتيار الصدري تطالب جميع الكتل البرلمانية بعقد جلسة طارئة للبرلمان لمناقشة التداعيات الخطيرة».
بدوره، أكد عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية محمد الكربولي لـ «الصباح»، ان لجنته «بعثت كتاباً مستعجلاً الى قيادة عمليات بغداد وفرقة 11 والفرق الاخرى لفتح تحقيق بما حدث يوم أمس الاول في ساحة الخلاني من انتهاك لحقوق المتظاهرين وسلميتهم».