{غرفة عمليات» لملاحقة المتسببين بقتل الناشطين في كربلاء

الثانية والثالثة 2019/12/10
...

بغداد/ المحافظات / مراسلو الصباح
 
 
معَ تواصلِ التظاهراتِ في بغدادَ والمحافظات، تستمر الدعوات لتأمين ساحات الاحتجاج، والتنسيق بين القوات الامنية والمتظاهرين من اجل ضمان المسار السلمي وابعاد العناصر المندسة. بالتزامن مع ذلك، شكلت شرطة كربلاء غرفة عمليات لملاحقة الجناة المتسببين باغتيال النشطاء، بينما تعهد ممثل المرجعية الدينية العليا ببناء منزل لعائلة الشهيد احمد المهنا الذي استشهد اثناء التظاهرات.
وافاد محافظ كربلاء نصيف جاسم الخطابي في لقاء مع ذوي الشهيد فاهم الطائي لذي اغتيل قبل ايام بانه "يتابع بنفسه التحقيقات التي تجري على أعلى المستويات ومتابعة الجناة عبر منظومة الكاميرات". 
واضاف لـ "الصباح"، "علينا ملاحقة الجناة مهما كان انتماؤهم وأجرينا اجتماعات مهمة مع القيادات الأمنية والعمل جار ليلا ونهارا للكشف عن خيوط الجريمة والوصول الى الجناة وتقديمهم الى العدالة". وذكر أنه "تم امر قادة الاجهزة الامنية بحجز جميع الضباط والمنتسبين الذين تقع ضمن مسؤوليتهم المناطق التي حصلت فيها جريمة الاغتيال والامر ذاته ينطبق على من اعتدى على منزل الشاعر محمد الكعبي والاعتداء بعبوة لاصقة على الناشط مهند الكعبي".
بينما ذكرت العتبة العباسية في بيان تلقت "الصباح"، نسخة منه، أن "ممثل المرجعية احمد الصافي حضر مجلس عزاء المصور الحربي الشهيد احمد المهنا الذي استشهد في التظاهرات وتكفل ببناء دار لاسرته لانها تسكن في (كرفان)". 
وأضافت أن "الصافي وجه آمر اللواء 26 بالحشد الشعبي ميثم الزيدي بإسكان الاسرة في بيت يليق بها خلال هذه الفترة لحين اكتمال بيتهم الجديد". الى واسط حيث اوضح المحافظ محمد المياحي، في تصريح لـ"الصباح"، ان "غرفة عمليات المحافظة اعلنت عن استحداث بعض التعديلات على الخطة الامنية الخاصة بحماية المتظاهرين والممتلكات العامة والخاصة في المحافظة، مشددا على ضرورة تأمين الحماية الكاملة للشباب المتظاهرين". واضاف أنه "تم إعداد وترتيب الأوضاع بما يضمن سلامة أبنائنا والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة وان هناك قوة أمنية خاصة ستكون مهمتها حماية المتظاهرين ومنع دخول الغرباء الى المحافظة فضلا عن عدم السماح للمندسين والمخربين بالدخول الى ساحة التظاهرات".
واوضح المياحي انه "على رجل الامن ان يحمي اخيه المتظاهر ويفوت الفرصة على اعداء الوطن"، مؤكدا ان "اجهزة الامن في واسط عين ساهرة على أرواح وراحة الشباب ولن نسمح ابدا بإراقة قطرة دم واحدة، داعيا اعمدة القوم شيوخ ونخب ووجهاء واسط الى ان "يتصدروا التظاهرات ويسهموا في إدارتها والمطالبة بالحقوق الحقة لتكون تظاهراتنا في ابهى صورة أمام العالم".
في ذي قار، قال الناشط المدني رعد سالم لـ"الصباح" انه "بات لازما على القوات الامنية ان تاخذ دورها الحقيقي في تامين الحماية لساحات التظاهرات في ميدان الحبوبي الذي يضم الاف المحتجين المطالبين باجراء اصلاحات حقيقية سريعة، بعد تسجيل العديد من الحوادث في محافظات اخرى تمثلت في عمليات اغتيال للناشطين ومسؤولي تنسيقيات التظاهرات باستخدام اسلحة كاتمة وعبوات".