نهرُ الغمائمِ.. هل نَحَتَّ مَسيلَهُ؟
وهلِ ارتسمت قُرىً تُثيرُ هُطُولَه؟
أسَّسْتَ موسيقى الغيابِ.. فَرَمْلُهُ يشْتَقُّ من حزنِ
الفراتِ نخيلَهُ
فَتَمَخَّض التاريخُ قافلةً..
أتى للناصريةِ..
واضعاً إكليلَهُ
أورٌ تمادت ها هنا بشروقها
وَأطلَّ ديموزي ... يُقيِّدُ غِيلَه
يتلو بِمَهْوى
العالمِ السفلي أغنيةَ الحياةِ..
ومُشـْعِلاً قنديلَهُ
كونوا عراقيّينَ..
قالَ.. لِبيتِكمْ.. زُمَرُ الظلامِ تَكاثفتْ لِتُزيلَهُ
كونوا عراقاً..
كلُّ شيء لو عراقيٌّ مُتِمٌّ في الجمالِ فُصُولَه
) كونوا كَأنكيدو)...
بِنايِ عذابِهِ نحوَ المحَبَّةِ كمْ أجادَ رحيلَهُ
گلگامشُ الوعدِ
ٱلمُغيَّبِ لمْ يغِبْ وَأعادَ هذا الملْتقى تمثيلَهُ
(إنَّ الخلودَ هُوَ اقتناص ٱلحُلْم من غَبَشِ الممات..
فَحاولوا تأويلَهُ
في العشبة الخضراء لمّا كبّرِتْ لِتَلُفَّ عن عَلَمِ العراق أُفوله)
كونوا عراقيينَ.. أيْ بلداً سلاماً..
حارسٌ قرآنُهُ إنجيلَهُ
مِن خاطِرِ النارنجِ صاغَ
مدائِناً إذْ قَدَّ من أغصانِها إزميلَهُ
فَإذا يَجِفُّ من الشعوبِ
ضميرُهمْ يَخْتَطُّ من روحِ النّدى تنْزيلَهُ
كونوا بقافلة الضياء..
ومسرَحٍ وِفـْقَ الستائر ِ.. ينْتَقي مأمُولَهُ
شعراؤهُ اصطفت دَوارقَ نرجسٍ لِتـزيحَ هذا الاتـّساخ وجِيلَهُ
حَمَدٌ بِهِمْ مازالَ يَنْتَظِرُ الحبيبة..
مُسْتَفِزّاً بالأغاني (ريلَــهُ).