صدر حديثاً عن دار الشؤون الثقافية موسوعة "الصحافة التركمانية في العراق" لمؤلفه الدكتور صباح عبد الله كركوكلي، وقد قسم الكتاب إلى ستة فصول، ضم كلٌ منها حقبة محددة لجرائد ومجلات تركمانية

، ومنها "الصحافة التركمانية في العهد العثماني، الصحافة التركمانية في العراق في العهد الملكي، الصحافة التركمانية في العهد الجمهوري

، الصحافة التركمانية المعارضة، الصحافة التركمانية خارج العراق، الصحافة التركمانية بعد عام 

(2003)".

يوضح الباحث خلال الفصل الأول، المواد القانونية التي كانت متبعة ابان العهد العثماني وبالتحديد خلال حقبة (الاتحاديون)، معلومات وافية عن مجموعة من الصحف والمجلات حينذاك ومنها "جريدة معارف

، مجلة كوكب معارف" وقد أنشئت جريدة حوادث (في بداية الحرب العالمية الأولى أنشأ محمد قدسي زاده مطبعة الحوادث التي باشرت بطباعة الجريدة والتي توقفت بعد انسحاب الجيش العثماني من كركوك عام 1918.. وهي جريدة أسبوعية صدرت في كركوك بأربع 

صفحات).

ويبين الفصل الثاني التسيس الذي مارسه بعض الكتاب والادباء "بالترويج لسياسة بريطانيا ومدح الإنكليز وذم الأتراك، والتلميح إلى الإصلاحات والمشاريع المستقبلية التي تنتظرهم في ظل الحكم البريطاني" إضافة الى قوانين النشر خلال العهد الملكي. ومن مطبوعات هذه الحقبة "جريدة نجمة، جريدة تجدد، جريدة بانك كردستان، مجلة دياري كردستان، جريدة روز كردستان...."، 

وعن جريدة اميد استقلال يقول الباحث: "إنها جريدة سياسية اقتصادية أدبية اجتماعية أسبوعية صدرت في السليمانية بأربع صفحات باللغة العربية والكردية والتركية تولى مسؤولية تحريرها احمد صبري ورفيق حلمي.. 

كانت الجريدة تنشر الاخبار العالمية ومقررات معاهد لوزان، واحصائيات عن ضحايا الحرب العالمية الأولى ومقالات سياسية واجتماعية 

وادبية".

أما الصحف التركمانية في العهد الجمهوري فمنها (جريدة بشير، مجلة الاخاء، مجلة يني عراق، مجلة عراق، مجلة التراث الشعبي). وعن جريدة العراق وهي (أسبوعية غير سياسية

، صدرت باللغتين العربية والتركية وبثماني صفحات، صدر عددها الأول في 21 مارس 1966، حملت ترويسته – صحيفة إخبارية اجتماعية فنية دينية جامعة - وتضمنت صفحته الأولى، كلمة العدد العراق بين ايديكم التي جاء فيها: لفظة العراق نفخة الروح في الأعماق، ونغمة الذوق وروعة الجمال في الأفكار 

والأجسام".

يذكر أنَّ صباح عبد الله كركوكلي من مواليد العام 1957 حاصل على بكالوريوس طب عمل في الإذاعة والتلفزيون، وله العديد من المؤلفات. 

ففي الشعر له "ملحمة الوطن، ملحمة نركيز خانم، ملحمة ارزى قنبر، باباغنين حكايه سي" وله أيضا "القات جدل فقهي وقانوني بين التحريم والتعاطي، اعلام الصحافة التركمانية، الاديب والدبلوماسي نجدت فتحي صفوت". جاء الكتاب في (472) صفحة من القطع 

الكبير.