تعملُ الحكومة التركية على نيل تفويض البرلمان الشهر المقبل لإرسال قواتها إلى ليبيا، تلبية لدعوة من حكومة الوفاق برئاسة سامي السراج، إثر توقيعها مذكرة تفاهم بهذا الشأن مع حكومة الرئيس رجب طيب اردوغان، في حين حذر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط من خطورة أي تدخل غير العربي في النزاعات التي تشهدها ليبيا واليمن ودورها السلبي في مفاقمتها.
ودخلت المذكرة الخاصة بالتعاون الأمني والعسكري بين تركيا وليبيا حيز التنفيذ، امس الاول الخميس، بعد نشرها في الجريدة الرسمية التركية.
وصدّق البرلمان التركي يوم 21 كانون الأول الحالي مذكرة التفاهم إثر ابرامها، يوم 27 تشرين الثاني الماضي، إلى جانب مذكرة أخرى تخص تحديد مناطق النفوذ البحري والمناطق الاقتصادية الخالصة التركية – الليبية في البحر الأبيض المتوسط.
وتتيح مذكرة التفاهم العسكري والأمني لتركيا إرسال جنود إلى ليبيا، وتقديم المساعدات العسكرية المختلفة لحكومة السراج المعترف بها دوليا، والتي تخوض صراعا داخليا مع حكومة اللواء خليفة حفتر المدعومة من روسيا وخصوم تركيا في المنطقة العربية. وقال الرئيس التركي امس الاول الخميس في اجتماع لحزب العدالة والتنمية الحاكم بأنقرة :"سنلبي دعوة ليبيا بعد تمرير مذكرة التفويض من البرلمان فور افتتاح جلساته (حيث يقضي البرلمان عطلة حاليا)".