سعد السمرمد
( 1 )
أبي والعِجْلُ!
يُثيرُهُما اللَّوْنُ الأحمرُ!
هذا ما أعلَنتْهُ ...
أُمّي
( 2 )
يَستوحِشُ أبي
بَعد مَوتِ أُمّي
فيتزوَّجُ
أُختَها !!
( 3 )
أبي يَشتاطُ غَضَباً،
حِينَما
تُفزِّزُني الطَّلَقات،
( 4 )
سَريرُ أبي
لا يسعُ اثنينِ!
إلاّ في الظَّلام!
( 5 )
أُمِّي تُقبِّلُ الدِّيكَ ؟!
من مِنقارِهِ!
لم يَعُدْ أبي
يَغارُ عليها !!
( 6 )
أخضرُ،
كبُستانِ أبي،
المُستنقعُ المليءُ،
بالضَّفادع ...
( 7 )
العِقْدُ!
حولَ رَقبةِ أمِّي
لهُ عِطْرٌ خاصٌّ
يعرِفُه أبي!
( 8 )
تركَ وصيّتَهُ أبي،
لم تَرُقْ لأحدٍ،
إلّا،
للأَولاد!
( 9 )
عُرْفُ الدِّيكِ!
وعقالُ أبي!
في اتِّجاهٍ واحد!
( 10 )
كأنَّها،
عِقالُ أبي،
تلكَ الأفعى،
النَّائمة!
( 11 )
تُشبِهُني جداً،
صورةُ أبي،
في أيّامِ
المُراهَقة!
( 12 )
الخروفُ الأبيضُ!
يُحبُّه أبي
فجأةً!
يَحِدُّ له السِّكّين
( 13 )
أبي
يَغسِلُ الصُّحونَ!
في الخَفاءِ!
ثَلاثةَ أيّامٍ
في الشَّهر!
( 14 )
القِناعُ الَّذي،
وضعَهُ أبي على وَجهِهِ،
أخافَ الكلبَةَ،
فَنبَحتْ عليه!