تنديد واسع بالاعتداء الأميركي على مواقع الحشد الشعبي

الثانية والثالثة 2019/12/30
...

بغداد / مراسلو الصباح
 
ادانت الرئاسات الثلاث والمرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف والقوى السياسية العراقية والأوساط الشعبية في ساحات التظاهرات القصف الذي قامت به الولايات المتحدة الأميركية لمواقع الحشد الشعبي في منطقة القائم مساء أمس الأول الأحد، بينما يجري اليوم الثلاثاء بساحة الحرية في بغداد تشييع رسمي وشعبي للشهداء. 
واستنكر رئيس الجمهورية الدكتور برهم صالح، الهجوم الأميركي على مقار للحشد الشعبي في قضاء القائم أمس الأول الأحد، وعدّه انتهاكاً لسيادة العراق. 
وأفاد بيان لرئاسة الجمهورية تلقته "الصباح"، بأن "رئيس الجمهورية تابع مع الجهات الحكومية نتائج الأضرار والتضحيات الناجمة عن الهجوم"، وأكد على "وجوب احترام سيادة البلد والحرص على أمنه واستقراره وتأمين حماية البعثات والسفارات، وكذلك القواعد العسكرية العراقية والقوات الدولية المساندة لجهود العراق في مواجهة الإرهاب".
ودعا رئيس الجمهورية إلى "ضرورة التحلي بضبط النفس واحتواء التصعيد وتفادي كلّ ما من شأنه الإضرار بالبلاد في هذه الظروف الحرجة"، كما عزّى الرئيس صالح "أسر الشهداء من ضحايا الضربات الجوية، مبتهلاً الى الله أن يتغمدهم برحمته الواسعة، وأن يمن على الجرحى بالشفاء العاجل". وعقد المجلس الوزاري للأمن الوطني برئاسة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، اجتماعاً طارئاً تدارس فيه تداعيات الهجوم الذي شنته الطائرات الاميركية ضد القوات العراقية على (لواءي 45 و46 حشد) على الحدود العراقية السورية. من جانبه، صرح مصدر مسؤول في مكتب سماحة المرجع الديني الأعلى السيد علي الحسيني السيستاني (دام ظله) في النجف الأشرف بشأن الاعتداء على القوات العراقية في مدينة القائم،  وقال المصدر: إن "المرجعية الدينية العليا إذ تدين هذا الاعتداء الآثم الذي استهدف جمعاً من المقاتلين المنضوين في القوات العراقية الرسمية وأدّى الى استشهاد وجرح عدد كبير منهم، فإنها تشدّد على ضرورة احترام السيادة العراقية وعدم خرقها بذريعة الردّ على ممارسات غير قانونية يقوم بها بعض الأطراف". وعقد مجلس النواب أمس الاثنين، جلسة تداولية برئاسة النائب الأول حسن كريم الكعبي، بحضور 140 نائباً، لمناقشة تداعيات العدوان الأميركي الغاشم على مقار الحشد الشعبي. وطالب النواب الحكومة بتحمل المسؤولية في الدفاع عن الشعب. وفي غضون ذلك، أدانت وزارة الخارجية وبشدة ما أقدمت عليه القوات الأميركية من قصف مقار ألوية الحشد الشعبي"، مؤكدة أن "ذلك يعد انتهاكاً صارخاً لسيادة العراق، وعملاً مداناً، ترفضه جميع الأعراف والقوانين التي تحكم العلاقات بين الدول".