بعد أسبوعٍ من التقلبات الحادة في الأسواق العالميَّة جراء التوترات الجيوسياسيَّة، فإنَّ تركيز المستثمرين يتحول هذا الأسبوع إلى قضايا أخرى في تهدئة التوترات داخل الشرق الأوسط وتوقيع الصفقة التجاريَّة فضلاً عن إعلان التقرير الشهري لمنظمة
أوبك.
الصفقة التجاريَّة
أعلنت وزارة التجارة في الصين الأسبوع الماضي أنه سيتم توقيع المرحلة الأولى من الصفقة التجاريَّة في واشنطن خلال زيارة نائب رئيس مجلس الدولة "ليو خه" إلى واشنطن في الفترة من 13 وحتى 15 كانون الثاني.
وتتماشى هذه التعليقات مع تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب في أوائل الشهر الحالي والتي أكد خلالها أنَّ مراسم التوقيع ستحدث في غضون أسبوعين داخل البيت الأبيض.
لكنْ مع ذلك، قد يتم إرجاء المرحلة الثانية من الصفقة التجاريَّة لما بعد الانتخابات الرئاسيَّة في الولايات المتحدة والمزمع عقدها في تشرين الثاني المقبل.
بيانات التضخم
تتصدر أرقام التضخم البيانات الاقتصاديَّة المقرر الإفصاح عنها في الأسبوع الحالي، في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ومنطقة اليورو كذلك.
وتعلن الولايات المتحدة بيانات مؤشر أسعار المستهلكين يوم الثلاثاء على أنْ تفصح المملكة المتحدة أرقامها يوم الأربعاء وألمانيا يوم الخميس، أما منطقة اليورو فتصدر بيانها يوم الجمعة المقبل.
المركزي الأوروبي
يفصح البنك المركزي الأوروبي الخميس المقبل عن محضر اجتماع السياسة النقديَّة المنعقد في الشهر الماضي. وكان المركزي الأوروبي أبقى معدلات الفائدة كما هي من دون تغيير مع التأكيد على استمرار برنامج مشتريات الأصول طالما كانت الضرورة تقتضي ذلك. وفي وقت لاحق من اليوم ذاته، تُدلي رئيس البنك المركزي "كريستين لاجارد" بتصريحات خلال مشاركتها في حدث بشأن استقبال العام الجديد المنعقد
في فرانكفورت.
تقرير أوبك
ينتظر المستثمرون إعلان تقرير منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" عن شهر كانون الأول وذلك اليوم
الأربعاء.
وبحسب مسح أجرته وكالة رويترز، فإنه من المتوقع أن يبلغ متوسط إنتاج 14 دولة عضواً في أوبك 29.50 مليون برميل يومياً في الشهر الماضي بانخفاض 50 ألف برميل يومياً مقارنة مع الشهر السابق
له.
وتجدر الإشارة إلى أنَّ منتجي الخام في أوبك وخارجها الملتزمين باتفاق خفض مستويات إنتاج النفط من المقرر أن يبدؤوا تنفيذ تعميق خفض الإمدادات بداية من هذا الشهر وحتى نهايَّة آذار المقبل إلى 1.7 مليون برميل يومياً بدلاً من 1.2 مليون برميل يومياً
في السابق.