كاظم الطائي
لم تكن رحلته مفروشة بالورود وعانى كثيرا في حياته من اجل تقديم مستلزمات المعيشة لاسرته وواجه اعباء ثقيلة بنصف ظهر محني قصمته الاصابة اللعينة في مباراة كروية محلية افقدته مستقبله الرياضي واوصدت الابواب امام الجماهير للتمتع بفنونه الجميلة ومهاراته التي قل نظيرها في عقود .

كاظم وعل محسن الفريجي الذي ولد في العام 1950 رضع عشق الكرة منذ نعومة اظفاره واعجب اولا بتجربة والده في فريق القوة السيارة وتابع مباريات الاندية العسكرية ودوري الشرطة وشق طريقه في مقتبل العمر مع نادي البريد مع نخبة من المواهب تحت اشراف المدرب الشعبي عبد الرحمن ابو عوف وذاع صيته بعد ارتدائه قميص منتخب الشباب في العام 1975 ونيله لقب هداف بطولة اسيا للشباب التي اقيمت في الكويت مناصفة مع الفريق الايراني .

سجل وعل 11 هدفا في بطولة القارة ومزق شباك بروناي بستة اهداف في مباراة واحدة ونال جائزة الهداف واضاف 4 اهداف اخرى له في نسخة شباب القارة في تايلند بعد عام من هذا التاريخ وسجل 6 اهداف في منافسات العرب الودية  وعانقت احدى كراته شباك منتخب يوغسلافيا الاولمبي وقاد شباب العراق للفوز على فريق اوغندا الاول بثنائيته ودوليا سجل اول اهدافه الرسمية بقميص الوطني في المرمى القطري في تصفيات الامم الاسيوية وبلغت اهدافه الدولية مع فريقنا الاول 4 في غضون عام واحد في عشرين لقاء كان بينها اسرع هدف في خليجي الدوحة ضد منتخب

 السعودية .

في العام 1977 تعرض لاصابة بليغة ارقدته الفراش ومصحات العلاج وقد زرته في داره الاولى في مدينة الصدر قرب ملعب ساحة ابو وليد التي كانت مرتعا له في سني شبابه حتى بعد اعتزاله لاجراء حوار معه واجاب عن اسئلتي لانشر عنه موضوعا في صحيفة الاعلام الصادرة عن قسم الاعلام بكلية اداب جامعة بغداد التي كان يرأس تحريرها الراحل الدكتور سنان سعيد .

بعد اعوام زرته في داره الجديدة في العامرية ووجهت له دعوة لحضور نهائي بطولة لفرق عسكرية اقيمت في حي الجهاد ببغداد ولبى الدعوة وشارك بتوزيعه الجوائز بين اللاعبين وتوطدت علاقتي معه في التسعينيات حيث نشرت له العديد من الموضوعات في مجلة الف باء ونجوم والاتحاد الاماراتية وغيرها واسند له الزميل الدكتور غانم نجيب عباس الذي تولى رئاسة تحرير صحيفة الوركاء الاسبوعية الصادرة عن محافظة السماوة وكنت مدير تحريرها مهمة مدير الادارة براتب شهري جيد وتواصلت لقاءاتنا وزارنا في الصباح مرات عديدة وحضرت معه في بعض انشطة نادي القوة الجوية عندما كان عضوا في الادارة وبعدها ومع كل ازمة صحية له استمع لصوته المتعب عبر الموبايل ينقل لي معاناته الصحية ولا ينسى من سانده في محنته .