شهدت مؤشرات الأسهم الأميركية خسائر قوية في ختام تعاملات يوم الثلاثاء، إذ فقد "داو جونز" أكثر من 780 نقطة بعد خفض مفاجئ في معدل الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي على خلفية تأثير فيروس كورونا.وقبل الانخفاض الحاد تأرجحت الأسهم الأميركية بين الصعود والهبوط بعد أن قرر المركزي الأميركي،
في إعلان استثنائي، خفض معدل الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس ليصبح في نطاق يتراوح بين 1 إلى 1.25 بالمئة.
الآفاق المستقبلية
وأرجع رئيس الفيدرالي القرار المفاجئ إلى وجود خطر على الآفاق المستقبلية للاقتصاد الأميركي.
بينما تعهدت دول مجموعة السبع باستخدام الأدوات السياسة المناسبة كافة لحماية الاقتصاد العالمي من التأثير السلبي لفيروس كورونا لكنها لم تعلن إجراءات محددة.
ومع إقبال أستراليا على خفض الفائدة لأدنى مستوى على الإطلاق، دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاحتياطي الفيدرالي إلى تنفيذ خفض أكبر للفائدة، كما كرّر طلبه بعد الخفض المفاجئ من جانب الفيدرالي.
سندات الخزانة
وجاء هبوط "وول ستريت" مع تراجع العائد على سندات الخزانة الأميركية لآجل 10 سنوات أدنى مستوى 1 بالمئة لأول مرة على الإطلاق.
ويواصل المستثمرون مراقبة تداعيات فيروس كورونا الذي أصاب قرابة 90 ألف شخص، وأودى بحياة 3 آلاف شخص على الأقل عالمياً أغلبهم في الصين.
وعند الختام، انخفض مؤشر "داو جونز" الصناعي بنسبة تزيد عن 2.9 بالمئة إلى 25917 نقطة، فاقداً قرابة 785 نقطة تقريباً.
كما انخفض مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" بنحو 2.8 بالمئة مسجلاً 3003 نقطة، بينما تراجع "ناسداك" بنسبة 3 بالمئة إلى 8684 نقطة.
وكانت المؤشرات الثلاثة استهلت تعاملات اليوم داخل النطاق الأحمر قبل أن تشهد حالة من التقلبات مع إعلان الفيدرالي حتى شهدت خسائر حادة.
وبحلول الساعة 9:10 مساءً بتوقيت جرينتش، انخفض مؤشر الدولار الرئيس الذي يقيس أداء العملة أمام 6 عملات رئيسة بنسبة تزيد عن 0.2 بالمئة إلى 97.139.
معدل الفائدة
وكان قد أعلن بنك الاحتياطي الفيدرالي خفض معدل الفائدة في خطوة مفاجئة، لمواجهة الأثر السلبي لفيروس كورونا على الاقتصاد الأميركي.
وقرر الفيدرالي الأميركي في بيان صحفي، خفض معدل الفائدة الأساسي 50 نقطة أساس ليصل إلى مستوى يتراوح بين 1 بالمئة إلى 1.25 بالمئة.
وأجمع أعضاء الفيدرالي على قرار خفض الفائدة في اجتماع مفاجئ، مع انتشار فيروس كورونا ومخاوف من أضراره على الاقتصاد العالمي.
وقال المركزي الأميركي في البيان: "لا تزال أساسيات الاقتصاد الأميركي قوية، ومع ذلك، فإنّ الفيروس يشكل مخاطر متنامية على النشاط الاقتصادي".
أهداف التوظيف
تابع الفيدرالي: "في ضوء هذه المخاطر ودعما لتحقيق أقصى قدر من أهداف التوظيف واستقرار الأسعار قرر البنك خفض معدل الفائدة".
وأضاف المركزي الأميركي أنّه سيراقب عن كثب التطورات وتداعياتها على التوقعات الاقتصادية، مضيفاً أنّه سيستخدم الأدوات كافة حسب الحاجة لدعم الاقتصاد.
وكان من المقرر أن يصدر الفيدرالي قراره بشأن الفائدة في 18 مارس/آذار الحالي.