مشاريع زراعيَّة لسد حاجة السوق المحليَّة

اقتصادية 2020/04/04
...

بغداد/ فرح الخفاف 
تتكاتفُ جهود الجهات المسؤولة لتأمين الغذاء وبنوعيات جيدة وضمن المواصفات للمواطنين، من خلال إمدادات الأسمدة الزراعيَّة التي تحقق وفرة في الإنتاج الزراعي واعتماد المحاصيل المحليَّة في الأسواق. وسط ذلك، طمأن وزير الزراعة الدكتور صالح الحسني المواطنين بوجود اكتفاء ذاتي وخزين ستراتيجي لمعظم المحاصيل والمنتجات الزراعيَّة بما في ذلك إنتاج الحنطة والشعير والدواجن، متعهداً باستمرار اعتماد العراق على المنتجات المحليَّة وغلق الاستيراد.

وقال الحسني: "مقبلون على حصاد 16 مليون دونم من الحنطة والشعير والخضر، ووجود مشاريع ومحاصيل من الخضر منتجة داخل البلد تكفي لسد حاجة السوق، فضلاً عن وجود كميات كافية من بيض المائدة والدجاج الحي والمجزور"، مؤكداً "تعضيد دور القطاع الزراعي بما يكفل تنفيذ الخطط الزراعيَّة من خلال توفير مقومات الإنتاج".
 
تجهيز أسمدة
من جهتها، جهزت الشركـة العامـة لصناعـة الأسمـدة الجنوبيـَّة وزارة الزراعـة بأكثـر مـن (٢٩) ألـف طـن مـن سمـاد اليوريـا خلال شهر آذار المنصرم، لتعزيز جودة المحاصيل الزراعيَّة، بالرغم من الظروف التي يمرُّ بها البلد. 
وأفاد مدير عام الشركة العامة لصناعة الأسمدة الجنوبية (إحدى شركات وزارة الصناعة والمعادن) خالـد كاظّم ناجـي بأنَّ "شركته جهزت وزارة الزراعة بـ (٢٩١٠٠) طن من سماد اليوريا خلال شهر آذار الفائت وبقيمة إيرادات تجاوزت الـ (١٣) مليار دينار وبزيادة كبيرة عن الأشهر للسنوات الماضية".
كما أكـد ناجي "استمرار العاملين في الشركة بالعمل والإنتاج والتسويق على الرغم من ظروف حظر التجوال والوضع الصعب الذي يعيشه البلد عموماً ومحافظة البصرة بشكلٍ خاص لتغطية حاجة وزارة الزراعة والتي اعتمدت بشكلٍ كامل على إنتاج الشركة من سماد اليوريا للموسم الزراعي".
 
إجراءات وقائيَّة
وأشار الى أنَّ "الشركة اتخذت الإجراءات الوقائيَّة والاحترازيَّة اللازمة لضمان سلامة العاملين من خلال أعمال التعفير والتعقيم اليومي لجميع مرافق وأقسام الشركة والفحص اليومي للعاملين في مواقع العمل مع توفير الكمامات والكفوف والمطهرات والمعقمات والمستلزمات الضرورية كافة، فضلاً عن توفير وجبات الطعام وتقليل تواجد العاملين الى أقل حد ممكن بما يؤمن سلامتهم أولاً ويضمن ديمومة الإنتاج والتسويق". بدوره، أشاد المهتم بالشأن الاقتصادي أحمد مكلف بجهود الوزارات وتكاتفها معاً، في ظل الظروف والأزمة التي يمرُّ بها العراق، من تداعيات فيروس كورونا وانخفاض أسعار النفط التي أثرت سلباً في اقتصاد البلد.
 
انعكاسات إيجابيَّة
وعلى الرغم من استمرار تدفق المواد الغذائيَّة وإعفاء استيرادها من قرارات الحظر وغلق الحدود، إلا أنَّه بحسب مكلف، هذه العملية لم تثن جهود القطاعات الإنتاجيَّة الحكومية والخاصة عن استمرارها في تزويد السوق المحليَّة بالمنتجات الوطنيَّة، بل زاد من عزمها في زيادة الإنتاج.
وأضاف: إنَّ "أزمة كورونا رغم مساوئها الصحيَّة إلا أنَّ انعكاسها إيجابياً على القطاعات الإنتاجيَّة وخصوصاً الصناعي والزراعي، إذ لاقت المنتجات الوطنيَّة رواجاً كبيراً عند المواطنين ورغبتهم في اقتنائها سواء أكانت غذائيَّة أم صناعيَّة لجودتها والتي تعدُّ ضمن المواصفة العالميَّة". 
وأشار الى أنَّ "الأسواق المحليَّة ومن خلال مشاهداته تعجُّ بالمحاصيل الزراعيَّة المحليَّة من الخضر والفواكه وتفضيلها من قبل المواطنين على المستورد، فضلاً عن المنتجات الصناعيَّة الغذائيَّة والمنزليَّة".