رغم إيقاف استيراد مئات المنتجات منذ نحو شهر، الا ان الأسواق لم تشهد تأثراًواضحاً، كما يحدث في دول تعد متقدمة، إذا تدخل يومياً مئات الأطنان من المواد الغذائية المتنوعة والخضراوات إلى بغداد والمحافظات.

واكدت قيادة عمليات بغداد دخول  14 الفاً و749  عجلة  تحمل المواد الغذائية الى العاصمة منذ بدء حظر التجوال وحتى الان، بالتعاون مع غرفة تجارة بغداد.

ويرى الخبير الاقتصادي ثامر العزاوي في تصريح لـ"الصباح": ان "مراكز بيع الجملة وغيرها تمكنت من سد حاجة السوق حتى الآن".

 

الإنتاج الحيواني

وأضاف ان "وزارتي الزراعة والتجارة نجحتا خلال مدة فرض الحظر في مد جسور الثقة بين المزارعين وشركات الإنتاج الحيواني والتجار والمواطنين".

ومع ذلك، فقد أشار إلى ان "العديد من المنتجات المستوردة بدأت تشح في الأسواق، داعياً خلية الأزمة باستثناء ودعم اصحاب المعامل والعاملين لسد الفراغ". ويؤكد مواطنون ان "أسعار المواد الغذائية والخضراوات لم ترتفع كثيراً عن معدلاتها وعن الحد المسموح".

 

الاحتياجات الضروريَّة

وقالوا لـ"الصباح": "عندما نسمع الأخبار ونتصل بأقرباء لنا في بعض الدول العربية والغربية وهم يتحدثون عن شح المواد الغذائية، نحمد الله، خاصة ان اغلب الاحتياجات الضرورية والأساسية متوفرة".

وأكدوا "أهمية الإسراع في صرف منحة الطوارئ التي اطلقت الحكومة التقديم لها، لا سيما مع تضرر مئات الآلاف من المواطنين بسبب حظر التجوال".

وفي هذا الشأن، قال وزير الزراعة صالح الحسني: ان "ارتفاع الأسعار يكون بسبب ضعاف النفوس من الباعة في الأسواق ونطلب من الأمن الاقتصادي مراقبة الأسعار".

وسط هذه الصورة، كشفت غرفة تجارة بغداد عن مقترحات لمعالجة المشكلات التي يعاني منها التجار بسبب الظرف الراهن.

الحركة التجاريَّة

مدير قسم الإشراف والمتابعة في غرفة تجارة بغداد عمر السوداني قال: ان "الغرفة قدمت مقترحات التجار الى رئاسة الوزراء بشأن المشكلات التي تمثل تحدياً أمام الحركة التجارية"، لافتاً إلى أن "أبرز تلك المقترحات، هو حل مسألة بيع الدولار من خلال بيعه بشكل مباشر للتجار ،وكذلك تسهيل دخول المواد الغذائية الى جميع المناطق التجارية عبر السيطرات من دون أي معوقات".

وأشار السوداني إلى أن"غرفة تجارة بغداد توجهت إلى الأسواق المحلية وتابعت جميع الأسعار ،ومايدور في المخازن و تم تشخيص نقاط الضعف والاشكاليات والنقوصات داخل المخازن "، مبيناً أن "الغرفة استمعت الى جميع التجار،واطلعت على أبرز مشكلاتهم".

دخول الشاحنات

واضاف ان "مشكلات التجار تكمن في دخول المواد الغذائية عبر السيطرات إلى المناطق التجارية في بغداد، وكذلك توقف بيع صرف الدولار من البنك المركزي، ما أدى الى ارتفاع أسعار الصرف"، مؤكداً أن "غرفة تجارة بغداد نقلت هذه المشكلات إلى رئاسة الوزراء، وتحدثت إلى الأشخاص المعنيين".

وتابع ان "رئاسة الوزراء وعدت بأن يكون في الأيام المقبلة بيع الدولار بالمباشر للتاجر ولجميع مكاتب الصرافة والبنوك الخاصة، إضافة إلى تسهيل حركة دخول الشاحنات الخاصة بنقل المواد 

الغذائية".