روما / علي النعيمي
أكد منسق شؤون مواهب المهجر في السويد عزمه تأسيس رابطة اللاعبين المغتربين في العراق، بغية الانتساب الى الجمعية العامة لاتحاد الكرة بصفتها كياناً معنوياً مستقلاً على غرار بقية الروابط الأخرى الموجودة في الهيئة العامة التي من المؤمل زيادة اعضائها قريباً باشراف اللجنة التطبيعية المؤقتة، مبيناً أن آلية البحث عن الخامات الكروية في الخارج ستكون أكثر منهجية وتعتمد على النوع وليس الكم بخلاف النهج السابق.
وقال الحارس الدولي السابق سلام علي في اتصال هاتفي مع “الصباح الرياضي” من مدينة غوتنبرغ السويدية، إنه “ شرع بكتابة النظام الأساسي لرابطة اللاعبين المغتربين في المهجر التي ستضم كفاءات عراقية محترفة مهاجرة تقطن في أرجاء المعمورة وتتمتع بخبرات عالية في التنقيب واكتشاف ومتابعة المواهب في أوروبا وكندا وأميركا وأستراليا وبريطانيا لرفد المنتخبات الوطنية بالأسماء الواعدة «.
وأضاف أنه “من المؤمل ان يسافر إلى العراق بعد استئناف الطيران الدولي ما بين الدول المتوقف حالياً بسبب وباء كورونا لغرض تسجيل رابطته رسمياً في الدولة العراقية بصفتها احدى منظمات المجتمع المدني ومن ثم عرضها على اللجنة التطبيعية المؤقتة لاتحاد الكرة ليتم إدراجها في روزنامة المؤتمر الطارئ لأعضاء الجمعية العمومية لغرض التصويت عليها مع حزمة من القرارات والتعديلات الأخرى على النظام الأساسي».
ونوه بأن “ الفقرة ثانياً من المادة 10 من النظام الأساسي لاتحاد الكرة العراقي قد فتحت باب الانتساب لأي عضو مستقل او كيان معنوي، إضافة إلى تعليمات المادة 22 النافذة حالياً “، مشدداً على أن “ زيادة أعضاء الهيئة العامة يكون عن طريق الروابط والنقابات الرسمية بحسب اللوائح المطبقة حاليا شريطة أن تكون تلك الكيانات مستقلة «.
ومضي يقول “ يجب الإشارة هنا إلى نقطة مهمة وهو ان انضمام رابطته التي يرغب بتكوينها إلى الهيئة العامة لاتحاد الكرة، يتطلب منه أن تكون مسجلة في رسميا في العراق لاكتسابها الكينونة المعنوية والشخصية المستقلة عن شخصية الدولة وان يكون لها نظامها الأساسي الخاص، إضافة الى أنها من الهيئات غير ربحية بحسب المواد 47 و48 و49 و50 من القانون المدني العراقي رقم (40) لسنة 1951 وتعديلاته وان تحظى بموافقة أعضاء الهيئة العامة الحالية وتمثل بصوت واحد في الانتخابات بحسب النظام الأساسي الحالي الذي يعترف به الفيفا «.
ورأى أن “ فكرة تشكيل رابطة اللاعبين المغتربين سوف تكون على المحك الحقيقي أمام رغبات التغيير وان اللجنة التطبيعية لاتحاد الكرة والمكتب التنفيذي الجديد سيكونان أمام تحد كبير خلال السنوات المقبلة».
واشار إلى ان “ النظام الداخلي لأي اتحاد في العالم يكتب بالتشاور بين أعضاء العمومية ويمثل هوية ومزاج ورغبة وتوجهات وتطلعات ذلك البلد في إدارة شؤونه الكروية شرط التقيد بشروط الفيفا التي فيها الكثير من المرونة بخلاف ما يروج له من شائعات أو أخبار غير صحيحة بشأن استحالة تغيير اللوائح والنظام الأساسي».
و بشأن رؤيته الخاصة إزاء مواهب المهجر التي تم تقديمها الى المنتخبات الوطنية في الفترة السابقة، أوضح علي أن “خامات الكرة العراقية في الخارج والداخل حالياً غير مؤهلة للاحتراف في الدوريات الاوروبية المتقدمة قياسا ببقية الدول أسوة بلاعبي مصر والمغرب العربي وإيران لكن الفترة المقبلة ستكون زاخرة بالنجوم والطاقات الواعدة بحسب قاعدة البيانات التي يمتلكها حالياً المغتربون».
وشدد على أنه “يحمل أفكارا جديدة بشأن آليات البحث عن مواهب المهجر التي ستعمد منهجية حديثة قائمة على النوع وليس الكم كي تكون إضافة قوية للمنتخبات الوطنية في المستقبل علاوة على مشاريع أخرى من المؤمل تنفيذها مستقبلاً لكن تتطلب تفهما وتعاونا من قبل اتحاد اللعبة لتطبيقها على أرض الواقع. «