تسبب انتشار وباء كورونا الى صعود شركة نتفليكس للصدارة في عالم الترفيه بتفوق أسهمها على اسهم شركة Walt Disney Company ، إحدى أكبر شركات الإعلام في العالم ، حيث ارتفعت أسهمها مرة أخرى بنسبة مايقارب 2 بالمئة هذا الأسبوع.
وبلغت قيمة Netflix في السوق 141 مليار يورو، مرتفعة على القيمة السوقية لشركة ديزني يورو لأول مرة والتي تبلغ قيمتها 140 مليار. وفق مؤشر سوق الأسهم S & P 500 حيث وصف أداء Netflix جيداً بشكل خاص هذا العام.
كانت هيمنة ديزني كبيرة، فمن بين عشرات الأفلام التي سيطرت على شباك التذاكر في العالم منذ إنشائها عام 1937 ،ومن بين عشرة أفلام سيطرت على شباك التذاكر في العالم منذ عام 2010، أصدرت ديزني منها ثمانية أفلام .
ومع ذلك، فإن تلك النجاحات شكلت خطراً حقيقياً على ديزني؛ ففي السنوات الأخيرة تحولت العديد من نقاط القوة التقليدية في الشركة ببطء إلى نقاط ضعف.
أما بالنسبة للتلفزيون؛، فقد ازدهرت ديزني منذ فترة طويلة بفضل قنواتها الأرضية المدفوعة، والتي تشترك فيها معظم الاسر في أميركا، ناهيك عن المشتركين حول العالم، ولكن مشاهدة القنوات التلفزيونية انخفضت بشدة، فما يقرب من نصف البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 22 و 45 عاماً لم يشاهدوا أي بث تلفزيوني في عام 2017، وعدد من يتخلى عن الاشتراك يتزايد كل عام. هذه الأخبار أثارت القلق في نفوس القائمين على قناة ESPN الرياضية، التي تراجعت نسبة مشاهديها الى أكثر من 10 بالمئة منذ عام 2011. الأمر مزعج للغاية بالنسبة إلى ديزني، التي تحقق المزيد من الأموال من التلفزيون أكثر من أفلامها أو موادها الترفيهية.
فبالفعل يشاهد الأفراد حول العالم ير على هواتفهم الذكية وأجهزة الحاسب المحمولة وأجهزة التلفزيون المتصلة بالإنترنت وذلك بفضل صعود خدمات المشاهدة حسب الطلب، وهنا حيث تسيطر نتفليكس وبعض الخدمات الأخرى وليست خدمة ديزني لايف او شركة والت ديزني.
وارتفعت أسهم شبكة (نتفليكس) الأميركية في البورصات الاوروبية هذا الاسبوع ، حيث كشفت خدمة البث الرقمي أنها نجحت في تحقيق أهداف الاشتراك الخاصة بها، في الربع الاول من هذا العام.
وفي رسالة إلى المساهمين، قالت شبكة (نتفليكس) للبث الرقمي إنها أضافت ملايين الاعضاء حول العالم ، اكثر مما كان متوقعاً.