حذر زعيم ائتلاف الوطنية اياد علاوي، أمس الأحد، من فتاوى التطرف، مؤكدا ان العراقيين سيفشلون أي محاولة لإحياء المشروع الطائفي.

وقال علاوي، في بيان تلقته "الصباح": إنه "لطالما أكدنا أهمية إرساء ركائز واسس التعايش السلمي، وتحقيق المصالحة الوطنية، وترميم نسيج المجتمع

 جراء ما اصابه نتيجة السياسات التي اعتمدت المحاصصة، والتهميش، والاقصاء، والطائفية السياسية، وتسييس الدين، وعدم ابعاد دعاة التطرف والتحريض والكراهية عن مواقع التأثير".

واضاف ان "المسيحيين شريحة كريمة من شرائح مجتمعنا العراقي الاصيلة، وقد طالها من الظلم والمعاناة ما طال ابناء شعبنا العراقي الكريم"، مشيراً إلى ان "ائتلاف الوطنية يستنكر الفتاوى والخطابات البغيضة التي تستهدف الطائفة المسيحية

 الكريمة بالنيل من وحدة شعبنا وتماسكه وتعايشه الأخوي البنّاء، خاصة اذا كانت تصدر عن رجال دين مسؤولين امام الله، ثم الشعب عن تحكيم قيم القرآن الكريم والإسلام، عوضاً عن اثارة الشكوك والطعون وخلط الاوراق التي لن تؤدي الا الى المزيد 

من الفوضى".

ولفت علاوي إلى ان "لكل من الاديان السماوية قدسيةً في الاسلام وفي القران الكريم وفي مسار اهل البيت عليهم السلام، فلماذا يتم ايقاظ البغضاء، كما ان الحكومة اعلنت يوم 25 كانون الاول عطلة رسمية بمناسبة ولادة السيد المسيح (عليه السلام) فهل هذه الحكومة او الدولة هي دولة مارقة!!!".

زعيم ائتلاف الوطنية الذي حذر من "مغبة الانزلاق في درب مظلم"، ناشد الجميع بـ"الجنوح الى السلم والتكامل والاحترام وبناء الوحدة الوطنية"، مؤكدا ان "العراقيين سيفشلون اي محاولة لإحياء المشروع

 الطائفي، وان توجهات اصحاب تلك المشاريع والاجندات التي تقف خلفها لم تعد تخفى على الشرفاء والمخلصين من ابناء شعبنا

 الكريم".