اتهم الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، ولاية نورث كارولينا باستخدام قيود فيروس كورونا المستجد «كوفيد- 19» للإضرار بفرص إعادة انتخابه في انتخابات الرئاسة في تشرين الثاني المقبل، جاء ذلك خلال كلمته أمام مؤيديه في وينستون سالم بولاية نورث كارولينا، حيث وجه الاتهام بصورة مباشرة لحاكم الولاية، روي كوبر، وفقا لصحيفة «يو إس آيه توداي» الأميركية.
وقال ترامب أمام حشد من المئات هتفوا في مطار سميث رينولدز: «يجب أن تكون الولاية مفتوحة»، مشيرا إلى أن اغلاق الولايات الرئيسة مثل ميشيغان ونورث كارولينا بسبب قيود كورونا جاء لأسباب سياسية من حكام الولايات، وأوضح الرئيس الأميركي في تصريحات استمرت 76 دقيقة: «في 4 تشرين الثاني، ستكون كل واحدة من تلك الولايات مفتوحة، إنهم يفعلون ذلك لأسباب سياسية».
وأضاف، إنهم يريدون الإضرار بالاقتصاد ليلحقوا الضرر بفرصه فى الانتخابات، لكنه أكد أن الاقتصاد يؤدى بشكل جيد للغاية ويتحسن وسيكون الأفضل على الإطلاق العام المقبل.
وحث ترامب سكان نورث كارولينا على التصويت ضد الحاكم كوبر والتصويت بدلا من ذلك لصالح الجمهوري، دان فورست، بسبب قيود فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19»، كما طالبهم بالتصويت مرتين في انتخابات الرئاسة مرة عن طريق البريد ومرة شخصيّاً، في إشارة إلى احتمالية
تزوير الانتخابات.
وتوجه الرئيس الأميركي، أمس الأول الثلاثاء، إلى نورث كارولينا ضمن حملته الانتخابية، حيث تعتبر الولاية «ساحة معركة» لأن سكانها منقسمون بين مؤيدين للحزب الجمهوري ومؤيدين للحزب الديمقراطي، ولأنها تلعب دوراً حاسماً في الانتخابات الرئاسيّة.
يذكر أن ترامب أكد أكثر من مرة، ومن دون تقديم أي دليل، أن التصويت عبر البريد، الذي قررت العديد من الولايات استخدامه بسبب وباء كورونا، من شأنه أن يسهم في تزوير وتعطيل الانتخابات المقبلة، على الرغم من أن الخبراء ومدققي الحقائق، أكدوا مرارا أنه لا دليل على ذلك.
وخلال كلمته، هاجم ترامب المرشح الديمقراطى جو بايدن، قائلا إنه سيترك الحدود مفتوحة وسيمنح فرص للصين، قائلا: «إذا فاز بايدن، فازت الصين»، واتهم ترامب بايدن بأنه يريد التخلص من التعديل الثانى للدستور الذى يسمح للأميركيين بشراء وحيازة الأسلحة.
وأضاف أنه حفظ أرواح ملايين الأميركيين خلال الوباء بقراره منع السفر إلى الصين، واتهم بايدن بأنه سيغلق الاقتصاد مرة أخرى إذا فاز، قائلا: إن البلاد الآن باتت تدرك مع أى تحدى تتعامل وأصبحت لديها خبرة ولا داعي للإغلاق، وأشار إلى إنه لا يوجد شخص يحب الجيش أكثر منه، قائلا: إن التقارير التى انتشرت عن إهانته للجنود، ملفقة وتعد أخبارا مزيفة.
وأبدى ترامب، استعداده للإنفاق من ماله الخاص على حملته الرئاسية لعام 2020 في مواجهة خصمه الديمقراطي، جو بايدن، في حال اضطر إلى ذلك، وقال الرئيس الجمهوري للصحفيين قبل التوجه إلى فلوريدا: إن «لدى الحملة من الأموال مثلي أو ثلاثة أمثال ما كان بحوزتها في 2016 لكنه سيضخ من ماله كل ما قد تتطلبه»، وأضاف ترامب «لو اضطررت
ذلك، سأفعل».
وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أن تفوّق ترامب المالي على بايدن في بادئ الأمر تلاشى، وأن من بين 1.1 مليار دولار جمعتها حملته والحزب من بداية 2019 حتى تموز الماضي، تم إنفاق أكثر من 800 مليون دولار
منها بالفعل.