دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في رسالة مرئية عرضت أمام الأمم المتحدة، إلى تحويل مدينة إسطنبول إلى مركز جديد للأمم المتحدة، وقال أردوغان في كلمة مرئية بثت بمناسبة الذكرى الـ75 لتأسيس منظمة الأمم المتحدة: إن تحويل المدينة التركية إسطنبول، التي اعتبرها «ملتقى القارات» (آسيا وأوروبا وأفريقيا) من شأنه أن يدعم جهود السلام والاستقرار العالميين، على حد تعبيره.
ونوه أردوغان إلى أن منظمة الأمم المتحدة، وبرغم أهدافها المثالية، إلا أنها «لا تستطيع منع نشوب الصراعات أو إنهائها»، مبينا أن «الجميع (أعضاء الأمم المتحدة) لا يستطيعون تجاوز التحديات الحالية من خلال كيانات تشكلت وفق احتياجات القرن الماضي».
وتطرق الرئيس التركي في كلمته إلى مجلس الأمن مشيرا إلى أن هذا المجلس «يترك مصير أكثر من 7 مليارات إنسان تحت رحمة 5 دول لا يمكن أن يكون عادلا أو قابلا للاستمرار»، ويقصد بها الدول الأعضاء الدائمة في مجلس الأمن.
ودعا أردوغان إلى إصلاح مجلس الأمن وتفعيل دور منظومة الأمم المتحدة، قائلا: «تكوين هيكل لمجلس الأمن قائم على التمثيل الديمقراطي الشفاف والفعال والعادل بات ضرورة للإنسانية وليس خيارا».
في المقابل، قال الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس في كلمته للجمعية العامة للأمم المتحدة: إن بلاده تعاني من احتلال تركي جديد.
وقال أناستاسيادس: «قبرص لا تزال تعاني من عواقب الاحتلال التركي في عام 1974 والآن تعاني من احتلال تركي جديد داخل مياهنا الإقليمية، ومن مواجهتنا في الوقت نفسه للتهديدات المتمثلة بدخول السفن الحربية التركية، وهو ما يعتبر انتهاكا للقرارات الدولية».
وأضاف: «نحن نعتمد على الأمانة العامة للأمم المتحدة وعلى الدول الأعضاء لحماية استقلالنا وسيادتنا وأيضا مياهنا الإقليمية امتثالا للقانون الدولي ومن ضمنه الميثاق الدولي والقرارات الدولية المتعلقة بهذا الشأن».