ناطق هاشم عاش لاعباً متألقاً وتوفي مدرباً ناجحاً

الرياضة 2020/09/25
...

 اعداد :  الصباح الرياضي  
 لم يكن 26 من أيلول 2004 يوما عاديا  في تاريخ العراق الرياضي، ففيه فقدت رياضتنا احد ابرز رجالاتها  ونجما من المع نجوم المنتخب الوطني حينذاك، انه ناطق هاشم الذي رحل عن عالمنا وهو في اوج عطائه التدريبي  اثر سكتة قلبية عندما كان يقود نادي مسقط العماني .
البداية
ولد ناطق هاشم عام 1960 في مدينة الصدر، وكانت بداياته عبر الساحات الشعبية فكان يمتاز بالمهارة منذ صغره ثم قدم الكثير مع المنتخبات المدرسية هناك قبل ان يبدأ مشواره الطويل مع كرة القدم من خلال احد الاندية البغدادية كان يعرف بنادي الامانة عام 1978، ليمثله موسمين حقق فيهما نجاحا جعل الفرق الجماهيرية  تفكر في ضمه اليها، ولعب ابو احمد لفريق القوة الجوية مطلع الثمانينيات حتى عام 1989، وهي الفترة ذاتها التي لبس فيها قميص المنتخب الوطني مدافعا عن الوانه في بطولات عدة ترك فيها بصمات واضحة فكان من ابرز لاعبي خط الوسط بامكاناته الفنية والمهارية التي عرف من خلالها بلقب بلاتيني العراق .
 
إنجازاته
ومن انجازاته في الدوري العراقي استطاع ناطق هاشم ان يسجل 17 هدفاً في الموسم 1988ـ 1989و حصل على ثاني هدافي الموسم)، بينما احرز فريقه الطيران المركز الثالث حينها بعد الاول الرشيد والثاني الطلبة. وسجل 12 هدفاً في  الموسم 1989-1990 و حصل على ثاني هدافي الموسم مع فريقه الطيران الحائز على المركز الاول، كما سجل 17 هدفاً في الموسم 1990-1991 وحصل على ثالث هدافي الموسم واحرز الطيران المركز السادس. وسجل 24 هدفاً في الموسم 1992-1993 وحصل على رابع هدافي الموسم واحرز القوة الجوية المركز الثالث بعد الطلبة الذي حصل على المركز الأول و الزوراء ثانيا .
أما عن مشاركاته في دورات الخليج فكان صاحب الهدف الوحيد في مباراة العراق مع البحرين في خليجي مسقط  عام 1984 التي انتهت (1ـ صفر). 
ولا ينسى هدفه في 28 اذار 1984 عندما فاز منتخبنا الوطني بركلات الجزاء بعد ان تعادل العراق (1ـ1 ) مع قطر، سجل المرحوم ناطق هاشم اخر ضربة جزاء معلناً اللقب العراقي .
وعلى مستوى تصفيات كاس العالم كانت اول مباراة له  في 18 اذار عام 1981 وجرت بين العراق وقطر وانتهت عراقية (1-0). واول مشاركة له في كاس العالم ضد الباراغواي في الرابع من حزيران عام 1986 كما شارك بجميع المباريات وحصل على بطاقة صفراء واحدة امام بلجيكا في الدقيقة 65 واجمل بصماته في كاس العالم التمريرة الذكية التي قدمها على طبق من ذهب للنجم احمد راضي الذي اودعها في شباك الحارس بفباف بعد استغلال الزاوية الفارغة  وهو الهدف الوحيد للعراق في كاس العالم الذي جاء في الدقيقة 57 بعد ان تقدم البلجيك بهدفين.
 
اعتزاله
اعتزل  المرحوم ناطق هاشم اللعب  في مطلع التسعينيات واتجه الى عالم التدريب وقاد فريقه السابق الجوية في اكثر من موسم وحقق معه نتائج طيبة، ثم احترف العمل التدريبي مع نادي الراسينغ اللبناني لعامين بعدها كانت له تجربة رائعة في الدوري العماني مع نادي صحم حيث تولى مهمة قيادة الفريق الاول منذ بداية عام 2002 حيث اخذ على عاتقه اعداد قاعدة عريقة في صفوف الفريق الاول وهنا اظهر اخلاصا وتفانيا كبيرين واستطاع من خلال الاداء المميز ان يصل بفريق صحم الى المركز الرابع في اول مشاركة له في دوري الاضواء . كذلك قاد صحم بنجاح كبير في بطولة كأس النخبة حيث احرز الفريق مركز الوصيف بفضل مثابرته ومتابعته المستمرة للاعبي الفريق الاول ، بعدها انتقل لتدريب نادي صور ثم كان آخر مشواره مع نادي مسقط العماني الذي قاده ليحرز معه لقب الكأس.
 
نصب تذكاري
ويستذكر زميل المرحوم ناطق هاشم في المنتخب الوطني  ومدرب الزوراء حاليا باسم قاسم رحلته مع زميله ، قائلا : بدأنا انا والمرحوم معا في مراكز الشباب وفي بطولات الفئات العمرية في فنلندا ، ثم تدرجنا بعد ذلك ولعبنا لمنتخب الشباب والوطني . كان ابو احمد صديقا واخا حنونا  ولديه مشاعر جياشة يستطرد 
( باسم قاسم ) وحريصا في عمله وعلاقته باهله واصدقائه ، شخصيا اشعر بالتقصير والذنب تجاه الراحل وأسرته بحكم الظروف والعمل .
واضاف : ناطق رمز من رموز الرياضة واحد اساطير المنتخب الوطني ، كان سفيرا رياضيا رفع العلم العراقي وانشد النشيد الوطني عندما كان لاعبا للمنتخب يصول ويجول في الملاعب العربية والعالمية، وعلى الحكومة ان تهتم بنجوم
الرياضة الراحلين امثال ناطق هاشم واحمد راضي وعلي هادي وناظم شاكر وغيرهم وان ترعى أسرهم وتخصص لهم راتبا يوازي اذا  لم يكن اكثر من الراتب التقاعدي للسياسي الذي يخدم فترات قصيرة ويتحصل على رواتب تقاعدية ضخمة . وطالب قاسم الحكومة وادارة نادية السابق بانشاء نصب للمرحوم يوضع في مدخل ناديه السابق القوة الجوية او في ملعب الشعب الدولي كجزء من الوفاء لما قدمه الراحل  لناديه
 والمنتخب .