لا تتحققُ الفائدة من المشاركات الخارجية سلبا وايجابا ما لم نركن العاطفة جانبا والبحث عن العوامل التي مهدت لنتائج معينة بالامكان تطويرها ورفع مراتبها عبر مراجعة مستفيضة تضع النقاط على الحروف وتعيد بعض الحسابات قبل الدخول في منافسات اخرى يتطلب امرها دراية واضحة بما حصل وكيفية تجاوز الاخطاء والعودة بصورة اكثر اقناعا في الميدان.

خروج نادي الشرطة من دوري المجموعات وعدم تأهله للدور 16 من بطولة الاندية الاسيوية بكرة القدم بفارق الاهداف يعد مفاجأة لمراقبي المنافسات والجمهور الرياضي لما قدمه القيثارة من مستويات فنية نالت الاعجاب والتقدير وكسب بموجبها ثلاث نقاط ثمينة من الاهلي السعودي وخسارة غير مستحقة امامه ونقطة واحدة امام الاستقلال الايراني في تجمع الدوحة فضلا عن نقطة سابقة معه جمع خلالها خمس نقاط .

الحديث سيكون مختلفا بالتأكيد لو ظفر الشرطة بالبطاقة الثانية عن مجموعته بالاحتكام الى اللقاء الاخير بين الاهلي والاستقلال وكان فوز الاول وتعادله يضمن ذلك الا ان التوقع لم يكن مناسبا وظهر الفريق السعودي عاجزا عن اقناع الجميع بأنه المتصدر واهتزت شباكه ثلاث مرات دون ان يسجل اي هدف ولو كان شرفيا لتنتهي مغامرة ممثل الكرة العراقية عند هذا الحد .

حينما تكون الحلول باقدام الفرق الاخرى وتنتظر خبرا سعيدا من مباراة لا تكن طرفا فيها فاعلم ان حدثا لا يسر ربما سيطوي كل ما حققته في مشاركة بغثها وسمينها وهذا ما حصل لفريقنا الاخضر المرشح لمراتب اعلى لو تخطى حاجز دوري المجموعات وكان بالامكان قطف نقاط مباراته مع الاستقلال بعد ان كان متقدما بهدف واضاع لاعبوه اكثر من فرصة لتعزيز النتيجة ليصبح الناتج 7 نقاط بدلا من 5 ويتربع على الصدارة .

في لقاء الاهلي الاول الذي اقيم في الدوحة اهدر لاعبو القيثارة العديد من الاهداف المحققة ولم يظهر منافسهم بالصورة المعهودة ولم تكن النتيجة عادلة واطاح فريقنا بنقاط ثمينة سببها غياب المهاجم القناص لكنهم تداركوا الامر في المواجهة الثانية وحققوا مبتغاهم ولم يستثمروا تفوقهم في الشوط الاول امام الاستقلال ليقتنص الايرانيون اثمن نقطة اكملوها بتخطي حاجز الاهلي ومرافقته الى الدور اللاحق .

ظروف الاعداد الصعبة وتواصل اجراءات السلامة من جائحة كورونا وغيرها من تحديات اثرت في استعدادات الاخضر الذي قدم اوراق اعتماده بصورة جيدة وحظي بالتقدير لكن نرى ان الفريق بحاجة الى تدعيم الصفوف في مراكز الهجوم بسبب عدم فاعلية مروان حسين والاخرين ونامل ان يضاف اكثر من محترف لتعزيز القدرات الهجومية مع الاشادة بما قدمه مازن فياض وخضر علي وسعد عبد الامير وسعد ناطق في المباريات وننتظر اطلالة اروع لقيثارتنا في دوري الكرة .