الرئاسات الثلاث تبحث العلاقات الثنائية مع وزير الخارجية الأميركي

الثانية والثالثة 2019/01/10
...

¶ عبد المهدي: حريصون على استقرار المنطقة وإقامة علاقات طبيعية مع جميع الدول 
¶ الحلبوسي: نسعى لإيجاد علاقات دولية منفتحة ومتوازنة ضمن مبدأ احترام السيادة 
¶ بومبيو: العراق شريك مهم وستراتيجي في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية
بغداد / الصباح
أكد رئيس الجمهورية برهم صالح أهمية تعزيز التعاون الدولي والإقليمي لإنهاء التطرف والإرهاب، وفي وقت أكد فيه رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي حرص العراق على استقرار المنطقة وإقامة علاقات طبيعية مع الدول العربية والصديقة وجميع دول الجوار، دعا رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي المجتمع الدولي ودول الإقليم والجوار العربي للمشاركة الجادة في ملف إعادة الإعمار والاستثمار في العراق، جاء ذلك خلال استقبال الرئاسات الثلاث كلاّ على حدة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الذي وصل إلى بغداد أمس الأربعاء.
وأفاد بيان لرئاسة الجمهورية تلقته "الصباح"، بأن رئيس الجمهورية الدكتور برهم صالح، بحث في قصر السلام ببغداد، مع وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو آخر تطورات الأوضاع السياسية والأمنية في البلاد والمنطقة. 
وأكد صالح، ضرورة انتهاج لغة الحوار البنّاء بين جميع الاطراف لتحقيق الأمن والسلام، وتخفيف حالة التوتر وعدم الاستقرار في الساحتين العربية والاقليمية وتعزيز التعاون دولياً واقليمياً لانهاء التطرف ودحر الارهاب بصورة نهائية.
وشدد رئيس الجمهورية خلال اللقاء على أن "العراق حريص على بناء علاقات متوازنة مع جميع الدول الصديقة والحليفة المبنية على احترام سيادته وثوابته واستقلالية قراره الوطني"، وأشار إلى عمق العلاقة التي تربط البلدين وتطويرها بما يحقق المصالح المشتركة للشعبين الصديقين، وأهمية مساهمة الجانب الأميركي في إعمار العراق والنهوض باقتصاده والارتقاء بالقطاعات كافة، كما أشاد صالح بدعم الولايات المتحدة الاميركية للعراق سياسياً وأمنياً، لاسيما في حربه ضد الارهاب وتحقيقه النصر الكبير على عصابات "داعش".
من جانبه، جدد وزير الخارجية الاميركي حرص حكومته على إقامة علاقات مميزة مع العراق في مختلف الصعد، مؤكداً التزام بلاده المستمر في محاربة "داعش" والارهاب.
وأوضح بومبيو، أن "أميركا تعتبر العراق شريكاً مهماً وستراتيجياً في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية"، مبدياً استعداد بلاده للاستثمار والمساهمة في إعادة إعمار العراق وخاصة مدنه المحررة.
بدوره، استقبل رئيس مجلس الوزراء عادل عبدالمهدي وزير الخارجية الاميركي، وأفاد بيان للمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء، بأن عبد المهدي أكد خلال اللقاء على اهمية العلاقات العراقية الاميركية خصوصا في مجال الحرب ضد تنظيم "داعش" الارهابي الى جانب التعاون في مجال الطاقة والاقتصاد، مشيرا الى أن العراق بلد ديمقراطي يشهد تطورا ملحوظا وحريص على استقرار المنطقة واقامة علاقات طبيعية مع الدول العربية والصديقة وجميع دول الجوار .
وجرى خلال اللقاء بحث الانسحاب الاميركي من سوريا، وبين وزير الخارجية الاميركي أن بلاده عازمة على تنفيذ هذا القرار بشكل تدريجي ومنظم وبالتعاون والتنسيق مع العراق، مؤكدا دعم الولايات المتحدة للحكومة العراقية ولجهودها ببسط الامن وتنشيط الاقتصاد العراقي .
ووجه وزير الخارجية الاميركي التهنئة لرئيس مجلس الوزراء لتوليه رئاسة الحكومة والمضي بتحقيق تطلعات الشعب العراقي.
كما استقبل رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي وعدد من نواب لجنة العلاقات الخارجية، وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو والوفد المرافق له، وأفاد بيان لمكتب الحلبوسي، بأنه جرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين بغداد وواشنطن، وتنشيط التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين.
وأكد الحلبوسي، حرص العراق على المضي بمرحلة البناء والإعمار بعد الانتهاء من حقبة تنظيم "داعش" الإرهابي، مبيناً "ضرورة دعم المجتمع الدولي ودول الإقليم والجوار العربي في ملف إعادة الإعمار والاستثمار في العراق الذي خاض حربا ضد الإرهاب نيابة عن العالم جميعا، التي قدم من خلالها الدماء والتضحيات؛ من أجل تحرير الأرض وتخليص الإنسانية من هذا التنظيم المتطرف بسواعد القوات المسلحة والأمنية".
وأشاد رئيس مجلس النواب، بدعم التحالف الدولي للعراق في حربه ضد الإرهاب، واستمرار الجهود للقضاء على الخلايا النائمة لهذا التنظيم المتطرف، داعياً الشركات العالمية الكبيرة إلى تفعيل تواجدها في العراق وتوسيع نشاطها الاستثماري، مؤكدا ضرورة القضاء على أسباب ظهور "داعش" في البلاد من خلال إنهاء البطالة وتوفير الخدمات.
كما بيّن الحلبوسي، أن العراق حريص على أن يكون نقطة التقاء بين الدول، وأن تكون علاقاته منفتحة ومتوازنة مع دول الجوار والإقليم ضمن مبدأ احترام السيادة وحسن الجوار والمصالح المتبادلة. من جانبه أبدى بومبيو حرص بلاده على استقرار العراق بوصفه مركز قوة في المنطقة، مؤكدا مشاركة الشركات الأميركية في جهود الإعمار، واستمرار دعم الحكومة العراقية.
وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، قد وصل إلى بغداد أمس الأربعاء، ضمن جولة تشمل تركيا والأردن لبحث تطورات المنطقة والانسحاب الأميركي من سوريا.