مامن حكومة في لبنان من دون مشاركة الأغلبية التي أفرزتها الانتخابات، وبما إن حزب الله وحركة أمل (الثنائي) هما العنصر الرئيس في هذه الأغلبية فلا تنتظروا ولادة حكومية في ظل السعي لإقصائهما، هذه هي الخلاصة أو «وصفة الحل» التي وضعها أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله على طاولة الرئيس الفرنسي ماكرون في كلمته التي «فكك» فيها مفردات مهمة من خطاب الأخير.
مقاربة مرفوضة
اعتمد نصر الله في كلمته التي ألقاها مساء الثلاثاء، نبرة هادئة سعى من خلالها الى سرد الوقائع التي رافقت إطلاق المبادرة الفرنسية وموقف الحزب منها ومكامن العرقلة لها خارجياً ولبنانياً مخاطباً ماكرون بقوله: «رحبنا بزيارتكم ومبادرتكم، لكن لم نرحب بها على أن تكون مدعياً عاماً ومحققاً وقاضياً ووصياً وحاكماً على لبنان، ولا نقبل أن تقول اننا ارتكبنا خيانة بل نرفض وندين هذا السلوك الاستعلائي»، متابعاً: «لا يوجد تفويض لا للرئيس الفرنسي ولا لغيره كي يكون وصياً أو ولياً أو حاكماً على لبنان، وطريقة الاستقواء وتجاوز الحقائق والوقائع لن تصل إلى نتيجة، ونحن منفتحون لمصلحة لبنان ولا زلنا نرحب بالمبادرة الفرنسية».
وأضاف نصر الله «ما عرض لم يكن حكومة إنقاذ؛ بل حكومة يسميها (نادي رؤساء الحكومات السابقين) يكون قرارها عند فريق واحد وهي مضيعة للوقت أيا كان داعمها»، ورأى أن «وجود الحزب بالحكومة هو واجب لحماية لبنان و(ظهر المقاومة)».
الذئب الأسود
على صعيد آخر، أشار المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللبناني اللواء عماد عثمان، أمس الأربعاء، إلى أن «داعش لم تنتهِ، وقد أوقفنا 16 إرهابياً يعملون فردياً، وكانوا يخططون لعمليات إرهابية ويطلقون على نفسهم إسم (الذئب المنفرد)»، مشيراً إلى أن عناصر من «داعش» ما تزال تحاول تنفيذ عمليات إرهابية وهي تتلقى أوامر خارجية، هي خلايا ارهابية، ربما تتمركز في سوريا، وأوضح عثمان أن «قوى الأمن الداخلي تفاجأت بحجم وعديد هذه الخلية ونحن في أتم الجهوزية، وقد ثبت أن هناك وسائل يتبعونها كالسرقة لتمويل عملياتهم، وقد يتم ارسال المال إليهم من جماعتهم الإرهابية بالخارج».