مفاوضات لبنانية إسرائيلية غير مباشرة لترسيم الحدود

الرياضة 2020/10/02
...

  بيروت:جبار عودة الخطاط 
 
اعلن في لبنان عن بلورة اتفاق اطار التفاوض غير المباشر لترسيم الحدود البرية اللبنانية مع اسرائيل.
 
إطار المفاوضات
الإعلان اللبناني جاء عبر رئيس مجلس النواب نبيه بري؛ الذي تولى منذ عشر سنوات ملف النقاش الصعب بشأن الترسيم مع المبعوثين الأميركيين، مؤكداً في مؤتمر صحفي أمس الأول الخميس، ان مفاوضات مرتقبة بين بلاده وإسرائيل بوساطة أميركية، مشيراً الى أن الجانبين سيجريان محادثات لإنهاء نزاع حدودي مستمر منذ فترة طويلة بين البلدين اللذين لا يزالان في حالة حرب رسمياً، ولفت بري الى أن "المبادرة التي تمسك بها لبنان لوضع إطار للمفاوضات هي (تفاهم نيسان) وقرار مجلس الامن 1701، وأن تكون الاجتماعات في مقر الأمم المتحدة وبرعايتها، وتحت علمها في منطقة الناقورة ، وتلازم المسارين براً وبحراً". 
 
انقسام لبناني
لم يكد يتم الإعلان اللبناني عن عزمه الدخول بمفاوضات مع إسرائيل، لترسيم الحدود حتى انقسم الشارع اللبناني المنقسم أصلاً حيال ذلك، فبينما عبر لبنانيون لـ"الصباح" عن خشيتهم من أن يكون هذا الإعلان هو "نواة اعتراف لبناني بإسرائيل تمهيداً للالتحاق بركب التطبيع مع تل أبيب"، أكد آخرون أن "هذا الإعلان لا يعني بأي حال من الأحوال الدخول في لعبة التطبيع مع إسرائيل".
الباحث اللبناني عباس غصن أكد لـ"الصباح" معلقاً "هذه مفاوضات ذات طابع تقني، ولا علاقة لها بالبعد السياسي، وهي بعيدة عن مسألة التطبيع، ثمة مشكلة في قضية الحدود للبنان مع فلسطين المحتلة ولاسيما في الجانب البحري، وهذا الموضوع كلف بيروت خسائر فادحة جراء تعطيل التنقيب عن
الغاز". 
أما المحلل السياسي منير الربيع، فأرجع القبول اللبناني بالتفاوض مع تل أبيب الى "الضغوط الأميركية، وتكثيف الضربات والأزمات الاقتصادية التي يعيشها لبنان"، غير إنه شدد على أن "طريق التفاوض ستكون شاقة وطويلة، وترتبط بموقف حزب الله وإيران من أميركا، ويبقى الرهان إلى ما بعد انتخابات أميركا، والوصول لاتفاق أميركي- إيراني، فإذا حصل الاتفاق، فستكون عملية ترسيم الحدود أسهل". 
ترحيب أميركي
أميركا وعلى لسان وزير خارجيتها مايك بومبيو أكدت أمس الجمعة، أن "الولايات المتحدة ترحب بقرار حكومتي إسرائيل ولبنان بدء مفاوضات حول الحدود 
البحرية"، أما ديفيد شينكر مساعد وزير الخارجية والمسؤول الأميركي عن هذا الملف فقال: "تبدأ المحادثات بين إسرائيل ولبنان في الناقورة في 14 من تشرين الاول الحالي، باستضافة ممثل الأمم المتحدة في لبنان يان كوبيش وسأحضرها 
شخصياً".
في خط مواز،ٍ أكدت إسرائيل عبر وزير الطاقة، يوفال شتاينتس، ان "إسرائيل ولبنان سيجريان محادثات بوساطة أميركية، بشأن الحدود البحرية لإنهاء نزاع حدودي بحري طويل الأمد بين الجانبين اللذين يخوضان حربا رسمية"، متوقعاً "أن تجرى المحادثات بعد عطلة العيد اليهودية، التي تنتهي في 9 تشرين الأول".
ويخوض لبنان نزاعا مع إسرائيل على منطقة في البحر المتوسط، تبلغ نحو 860 كيلومترا مربعا، تعرف بالمنطقة رقم 9 الغنية بالنفط والغاز، كما إن إسرائيل تحتل أراضي في جنوب لبنان هي مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وبلدة الغجر.