صهر عون يحذّر من تفجيرات واغتيالات في لبنان

الرياضة 2020/10/04
...

 بيروت: جبار عودة الخطاط 
 
وجه النائب وصهر الرئيس اللبناني العميد شامل روكز، انتقادات لافتة لأداء الرئيس ميشال عون مطالباً الأخير بأن يرتقي فريقه في سياسته الى حجم معاناة الناس المقهورة التي باتت تلمس الهوة الكبيرة التي تفصلها عن طبقتها السياسية، وحاثاً عون على التحرك السريع لتغيير فريقه الرئاسي. 

روكز وهو زوج إبنة عون الكبرى عرف بمواقفه المناهضة لسياسة التيار العوني، وتقاطعه الحاد مع (عديله) الصهر الآخر لعون جبران باسيل وزير الخارجية السابق، حذر في تصريحات صحفية له أمس السبت، من «توترات أمنية محتملة وعمليات إرهابية مختلفة؛ من التفجيرات الى الاغتيالات»، داعياً الى «عقد مؤتمر وطني، يطرح فيه كلّ طرف لبناني رؤيته لنظام جديد من دون أي تخوين».
وبشأن قرار رفع الدعم عن السلع الأساسية، الذي من المنتظر دخوله حيز التنفيذ خلال الشهرين القادمين، حذر روكز من عواقب ذلك بقوله: «الحديث عن رفع الدعم عن المواد الأساسية قريباً ينذر بكارثة معيشية»، معتبراً أنّ «هذا الأمر ضمن الوضع المالي ـ الاقتصادي بكامله، يتطلّب حلاً سياسياً سريعاً وتعاطياً إيجابياً مع المجتمع الدولي. فالوضع لا يتحمّل التكابر بحجة الوطنية أو الاستقلالية، وكأنّ المجتمع الدولي يريد أن ينتدبنا». 
الى ذلك، أفادت مصادر سياسية لـ»الصباح» بأن تصور رئيس الحكومة الأسبق نجيب ميقاتي للحكومة العتيدة باتت «شبه ميتة» بسبب حالة الجمود وإطفاء محركات الاتصالات السياسية بين الفرقاء، «فالظروف الكفيلة بإنجاح أي مبادرة لا تزال غير متوافرة»، وفقاً للمصادر القريبة من الرئيس الأسبق. 
وكان ميقاتي قد طرح في وقت سابق مبادرة لتحريك المياه الحكومية الراكدة، وفق سيناريو تكنوسياسي من 20 وزيراً توزع كالآتي: 14 وزيراً أخصائيا، و6 وزراء سياسيين، وقد قوبلت مبادرته بردود أفعال متباينة، مرحبة بها من أوساط قريبة من فريق 8 آذار (حزب الله وحلفائه)، في حين شككت أطراف أخرى بمبادرة ميقاتي، وغمزت من قناته متهمة الأخير بأنه يدعو لنفسه مغازلاً «قوى سياسية فاعلة لتتبنى طرح اسمه كشخصية توافقية في هذا الظرف لرئاسة الحكومة المنتظرة»، كما أشار لـ»الصباح» مصدر سياسي يصف نفسه بالمستقل. 
وعن حالة التشكيل الحكومي الضائعة، والأسباب التي تجعل الرئيس اللبناني يحجم عن إطلاق «الاستشارات الملزمة لتسمية رئيس الحكومة المكلف الجديد»، يعلق المحلل اللبناني عبدالله قمح، بتأكيده أن «الدعوة إلى استشارات نيابية باتت محكومةً بالشروع في مفاوضات ترسيم الحدود مع فلسطين المحتلة في غضون أسبوعين على الأقل، إلى جانب أنها محكومة بخروج الرئيس ميشال عون من الحجر الصحي. ثم أنها اضحت لا تنفصل عن اجواء الانتخابات الرئاسية الاميركية إنطلاقاً من المهلة الجديدة التي منحها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للسياسيين اللبنانيين للاتفاق على إطار حكومي (6 أسابيع)».