قطار الدوري

الرياضة 2020/10/10
...

كاظم الطائي

يفصلنا عن انطلاق دوري الكرة للموسم الجديد اسبوعان حافلان بترقب المعنيين من الاندية المنضوية لنسخة العام 2020 / 2021 والجمهور الرياضي والاعلام بمختلف صنوفه ولم تكمل الفرق المتنافسة مناهجها المقررة التي تعرضت للاختزال وشطب العديد من الفقرات جراء سريان اجراءات السلامة من جائحة كورونا وانتظار اتمام التشكيلات المطلوبة قبل الدخول بسباق البطولة المحلية .
اكتفت معظم الاندية العراقية بخوض مباريات تجريبية مع بعضها البعض للوقوف على اخر استعداداتها ونظمت لها معسكرات داخلية اقتصادا بالنفقات وتحسبا من قيود الجائحة في اماكن خارجية تتطلب اجراءات صارمة واموالا تستنزف الكثير من خزينتها وحرص اكثر من فريق على اقامة جولة له في ملاعب عربية وبلدان مجاورة تتناسب وتطلعاته في تحقيق نتائج جيدة تسعد جماهيره وتضعه في قلب المنافسة محليا وفي المشاركات القارية والعربية .
العديد من الاندية حافظت على ملاكاتها الفنية السابقة وعززت طواقمها بكفاءات اضافية في اكثر من مفصل مثل اللياقة البدنية بتوقيع عقود مع خبرات اجنبية بينها القوة الجوية الذي تفاوض مع مدرب بهذا الاختصاص من اسبانيا واعلن القيثارة عن تمسكه بالاسباني ايضا غونزالو بعد فترة علاج امضاها في الدوحة وستكون الابواب مشرعة للمنافسة في هذا الجانب الاكثر اهمية في حسم اللقاءات حينما تعجز الحلول الاخرى .
ملاعبنا ودعت بحزن العديد من لاعبينا تحت مختلف الاسباب بينهم عبد المهدي هادي نجم الميناء في عصره الذهبي ابان السبعينيات والثمانينيات وعلي عطية وراضي فاضل وقبلهم نوري ذياب والحكم الدولي محمود نور الدين وناظم شاكر واحمد راضي وعلي هادي وغازي عبد السادة واسماء اخرى كانت لها بصمات في مسيرة اللعبة عبر المنتخبات والاندية والفرق العسكرية ونتمنى الشفاء لكوكبة من المبدعين ممن اتعبتهم الامراض والاوجاع وحفتهم رعاية الباري جلت قدرته في التغلب على الوباء الشديد . الفوارق الفنية بين الاندية المحلية ستكون في الموسم المرتقب تحت مجهر المفاضلة بتواجد نخبة من المحترفين من مختلف الجنسيات ونأمل ان يرتقي اللاعب المحلي الى حدود المنافسة وان يعزز حضوره الايجابي في العديد من مراكز اللعب سعيا لضم المواهب الى التشكيلات الوطنية لمنتخبات الشباب والاولمبي والفريق الاول ورديفه وهذا الجانب سيعطي اهمية اعلى بشكل الدوري والفائدة المستقاة من اقامته في الظروف الحالية ونحن نرنو الى بناء متين لمنتخباتنا ولاسيما الوطني الذي تنتظره مواعيد حاسمة اسيويا وتصفيات المونديال المؤهلة الى الدوحة في العام 2022 .
هل اختارت انديتنا اوراقها المطلوبة وفق ما اتيح لها من تعاقدات؟ ام انها ستعيد النظر بما فرضته عليها التزامات الوضع الراهن وتبحث عن حلول اكثر امانا مع دوران عجلة الدوري الذي بات على مرمى حجر ؟ .