ديربي العودة

الرياضة 2020/10/23
...

طه كمر
عدنا والعود أحمد ان شاء الله، بعد انقطاع لمدة سبعة أشهر بالتمام والكمال إثر اجتياح فيروس كورونا المستجد الذي فتك بالعالم أجمع وراح ضحيته آلاف الناس، عندما خسر العراق نجوما لامعة على المستطيل الأخضر بعد أن وافتهم المنية لإصابتهم به، لتكون البداية بلقاء العريقين الشرطة والزوراء على أديم ملعب الشعب يوم غد الأحد في ديربي العودة مع الساحرة المستديرة، لكن هذه المرة من دون أن نستمع لنبض قلوب محبي الفريقين عندما تخلو منهم مدرجات استاد الشعب.
عندما نتحدث عن مباراة ديربي بحجم فريقي الشرطة والزوراء يقفز الى أذهاننا الكثير من المفارقات على مر السنين بلقاء هذين الفريقين ونتائجهما التي ترجح كفة الزوراء الذي حقق الفوز في 32 مباراة، بينما فاز الشرطة في 18 مباراة بجميع اللقاءات، ليكون التعادل حاضرا في 25 مباراة، الا اننا لا يمكن أن ننظر الى قوة الفريقين وامكانية تحقيق الفوز في مواجهة يوم غد على أساس نتائج قديمة شهدت تفوق الزوراء خلال السنوات الاولى ليعيد الشرطة توازنه في الفترة الأخيرة ويحقق المطلوب، بل اننا قد نراهن على معطيات الحال التي تتجسد بطبيعة استعداد الفريقين فضلا عن اكتمال صفوفهما اضافة الى تواجد جهازين تدريبيين من طراز جيد وكذلك ادارتي الناديين اللتين عملتا بكل احترافية للوصول بالفريقين الى الحالة المثالية.
القيثارة الخضراء كما يحلو لمحبي الشرطة أن يسموه بقيادة المحظوظ عبد الغني شهد الذي دائما ما نراه المدرب المنقذ سواء في المنتخبات الوطنية أو الأندية، قد يكون الأكثر جاهزية من الزوراء على أساس ان لاعبيه خرجوا قبل فترة قصيرة من بطولة دوري أبطال آسيا، رغم غياب اللاعبين حسام جاد الله وأحمد جلال لتعرضهما للإصابة، في الوقت الذي تشهد فيه صفوف النوارس البيضاء اكتمالها بتواجد جميع اللاعبين الذين يعول عليهم جمهور الأبيض بخطف 
نقاط المباراة.
أقوى المفارقات في مباراة القمة هي مواجهة قائد سرب النوارس الكابتن باسم قاسم لفريقه الأثير الذي كان يوما ما جنراله لاعبا ومدربا، فهل سيفعلها ويحقق المراد لمحبي الزوراء ؟