طائرة مسيَّرة لحزب الله تتوغَّل في العمق الإسرائيلي

الرياضة 2020/11/12
...

 بيروت: جبار عودة الخطاط 
 
بينما ينخرط الجانبان «لبنان وإسرائيل» في مفاوضاتهما غير المباشرة بشأن ترسيم الحدود المتنازع عليها، شهدت منطقة الحدود بينهما في الساعات الأخيرة توتراً لافتاً، تمثل في توغل طائرة مسيّرة من حزب الله في العمق الإسرائيلي، أعقبت ذلك طلعات إسرائيلية جوية في جنوب لبنان بعد بيان تل أبيب إسقاط الطائرة. 
 
بموازاة ذلك، اجتازت دبابتان من نوع ​ميركافا للجيش الاسرائيلي مساء الثلاثاء، السياج التقني في خراج ​عدسة، محلة المحافر، وبعد عملية تفقد وتفتيش للمنطقة، انسحبتا الى الداخل الاسرائيلي، تحت غطاء دخاني كثيف، في ظل استنفار للجيش اللبناني وقوات «اليونيفيل» من الجانب اللبناني. 
المحلل محمد صادق الحسيني بدوره علق على الاخبار التي تشير الى احتمالية حدوث تصعيد على الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة، بحركة إسرائيلية، ترافقها عملية عسكرية، أو أمنية يقوم الرئيس دونالد ترامب بتوجيه ضربة أميركية لايران في المرحلة الانتقالية للسلطة في أميركا، فيقول: «حالياً تم استبدال هذه الخطة، بخطة اخرى، تقضي بالتخطيط لشن هجوم سيبراني، على منشآت حيوية، والقيام باغتيالات في كل من ايران، ولبنان، والعراق، واليمن». ويضيف، «كانت هناك خطة طرحت من قبل ترامب بالفعل، مما اثار جدلاً واسعاً، في دوائر البنتاغون، ورفضاً أكيداً من جانب وزير حربه أسبر الذي عارض ترامب، فأقاله».
ويتابع الحسيني، «في هذه الاثناء تم ابلاغ الإدارة الأميركية، برسالة إيرانية شديدة اللهجة، وحازمة قامت بنقلها للإدارة الاميركية روسيا والمانيا، بأن أي عملية سترتكب في هذا الاتجاه ستعني هجوماً سريعاً، وقوياً غير مسبوق، ضد إسرائيل (ما قد يعني نهاية القاعدة الاميركية المتقدمة على اليابسة الفلسطينية المسماة بـ»إسرائيل» مرة واحدة والى الابد)، على حد وصف الرسالة».
على صعيد ليس ببعيد عقدت صباح أمس الأربعاء، الجولة الرابعة، من مفاوضات ترسيم الحدود البحرية، غير المباشرة بين لبنان وإسرائيل، في مقر «اليونيفيل» في رأس الناقورة، برعاية الأمم المتحدة، وبوساطة أميركية، للبحث في ترسيم الحدود البحرية، بين الجانبين، في أجواء تشي بصعوبات كبيرة، نتيجة رفض إسرائيل العرض اللبناني، الذي قدمه في الجولة الثالثة من المفاوضات.