رحلوا عنا من دون وداع

ثقافة شعبية 2021/01/03
...

 ماجد عودة
 
كم من الأصدقاء والأحبة الذين رحلوا عنا من دون وداع، في العام الماضي 2020 فكان رحيلهم  يشبه الجرح النازف المصحوب بالالم، وقد تركوا لنا ارثاً ابداعياً كبيراً يتقاطر كزخات مطر في كل الفصول ليرسم معالم خارطة القهر المتدفق من حنايا الصدور.
كم من احلامهم بقيت مسودات بين ادراج مكاتبهم العتيقة، 
وكم من رسائل تحمل اسئلة واستفسارات مازالت عالقة في اجهزة هواتفهم هي الاخرى تبحث عن اجابة لها. 
احببتهم جميعاً واحبوني.. ضحكنا معاً وتحاورنا معاً، وكتبنا معاً وتمازحنا معاً وجلسنا لساعات طويلة معاً، فكل واحد منهم لي معه ذكرى وموقف، وكم ازدحمت هذه الصور في مخيلتي.. عند الدقائق الاخيرة من انتقالنا الى العام الجديد اي 2021.
تذكرتهم من دون استثناء، ومروا من امامي كمن يشبه الشريط السينمائي، مبتسمين ليلقوا بالتحية والسلام، وهنا بدأت دموعي بالتساقط، فانزويت بعيداً عن انظار اسرتي، وهم يتبادلون التهاني بحلول العام الجديد، وانا اتمتم بلغة الناقم على عام مضى اخذ معه نصف افراحنا، ان لم يكن كلها برحيل من احببناهم وما اكثرهم.. 
امهات واباء واخوان واخوات واصدقاء وزملاء، وكلهم احبة بل انهم حبايبنا الذين لايمكن تعويضهم؛ فخسارتنا بفقدهم كبيرة جداً جداً، فكيف يمكن نسيان جبار رشيد وعادل محسن وصباح الهلالي ومحمد جبار السعدي وكاظم عبدعلي وحسن فالح وعبد الله اللامي والدكتور حمدان السالم ومناف طالب وابراهيم كامل واحمد راضي وعلي هادي وناظم شاكر 
وكريم سلمان والقائمة تطول وتطول، باصدقائي واصدقائكم الذين رحلوا عنا من دون وداع، في عام استطيع تسميته بزمن 
الكورونا، وتبقى دعواتنا أن يرحمهم الله برحمته انا لله وانا اليه 
راجعون.