وزارة الثقافة تعرض 1366 قطعة أثرية مستعادة من الأردن

الثانية والثالثة 2019/02/03
...

 
بغداد / محمد اسماعيل مهند عبد الوهاب
 
 
 
بعد يوم من تسلم رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي لها، عرض وزير الثقافة والسياحة والآثار عبد الامير الحمداني، 1366 قطعة أثرية مستعادة من الأردن، خلال مؤتمر صحافي عقده، مساء أمس الاحد، في قاعة المتحف الوطني، بحضور وكيل الوزارة لشؤون الآثار قيس حسين رشيد ومدير مكتب رئيس الوزراء د. عبد الهادي مهودر، وجمع من وسائل الاعلام المحلية والاجنبية، وفي حين أشاد برلمانيون بالاتفاقية المشتركة بين العراق والأردن، عادّين إياها خطوة إيجابية لتحسين الأداء الاقتصادي في البلاد وخلق آفاق لفرص عمل كبيرة في السوق العراقية، شهد منفذ طريبيل الحدودي بعد ساعات من توقيع الاتفاقية؛ تدفقاً كبيراً متبادلاً للشاحنات المحملة بالسلع والبضائع بين البلدين.
وقال الحمداني، في المؤتمر الصحافي، الذي حضرته “الصباح”: “سعداء باستعادة هذه اللقى، بهذا العدد والنوعية، انها قطع مهربة من العراق، بشكل غير شرعي، من المواقع الأثرية، واستعادتها تشكل علامة فارقة في سبيل استعادة التراث العراقي المهرب”، مؤكدا أن “هذه القطع المنتشرة في ارجاء العالم، تمثل ذاكرة البشرية، وطفولة العالم، حينما بدأ التاريخ من العراق”.
وأضاف الحمداني أن “قسما من هذه القطع هي نصوص مدونة باللغات السومرية والاكدية، مكتوبة بخط مسماري، على الواح طينية، تمثل تاريخ العلم المدون، وقسماً منها يعود الى بواكير الحضارة العراقية.. فترات مبكرة من الالف الخامس قبل الميلاد، وفخار مميز وهناك فخار من العصر البابلي القديم، وقسماً منها دمى فخارية من عصور متعددة ومجموعة من اواني الزجاج”، موجهاً الشكر باسم وزارة الثقافة والسياحة لجهود القائمين على هذا العمل، ابتداءً من السفارة العراقية في الاردن ورئاسة الوزارة التي حرصت على استعادة هذا الارث، ولكل من ساهم في استرداد الارث العراقي”.
وأشار وزير الثقافة، الى ان العالم يقف مع العراق في سبيل استرداد الآثار المهربة، لافتاً إلى أن “التنسيق العالي بين وزارتي الثقافة والخارجية، اثمر استرداد الاثار”.
وذكر الحمداني “نؤمن ان استرداد الاثار العراقية، ليس مهمة وزارة الثقافة فقط، انما واجب العراقيين كافة”، داعيا المجتمع الدولي المتحضر إلى ان “يسهم في اعادة التراث العراقي المهرب”.