بغداد / الصباح
انطلاقا من أهمية تطوير وتنويع الاقتصاد العراقي والمباشرة بتنفيذ المشاريع الكبرى التي تعزز تنميته وفي ضوء مبادرة دولة رئيس الوزراء منتصف شهر كانون الأول 2018، خلال لقائه المستشار الخاص لرئيس الوزراء الياباني والوفد المرافق له، ودعوته الجانب الياباني إلى إنشاء صندوق مشترك لتمويل المشاريع التي تعزز التعاون بين البلدين في مجال الاعمار والاقتصاد على ان يموله الجانب العراقي من إيرادات النفط العراقي المصدر الى اليابان، فضلا عن قيام الجانب الياباني بتمويله ايضا تشجيعا للشركات اليابانية المعروفة والتي سبق ان عملت في العراق.مناقشات مستفيضة
عضو منتدى بغداد الاقتصادي عامر الجواهري قال: "تبنى منتدى بغداد الاقتصادي هذا المشروع وادرجه ضمن أولوياته حيث باشر من خلال فريق متخصص من اعضائه وممثلي مؤسسات القطاع الخاص المتحالفة معه، بتنظيم حوارات ومناقشات مستفيضة في ضوء الخبرات المتراكمة لديه وتهيئة الرؤى والأهداف والمهام والتشكيل المؤسسي وآليات تمويل الصندوق من كلا الجانبين وتحديد أولويات المشاريع التي يمكن المباشرة بها وآليات
تنفيذها".
أواصر التعاون
واشار الجواهري الى ان "النتائج المتوقعة من تنفيذ المشاريع التي سيتم تمويلها من هذا الصندوق سيكون لها وقعا مؤثرا وسريعا على النشاط الاقتصادي في العراق بمديات مختلفة، فضلا عن تأثيرها في تعزيز أواصر التعاون مع اليابان، فقد بادر المنتدى وأخذ على عاتقه التعمق في وضع أسس عمل الصندوق والتحرك للتنسيق مع دولة رئيس الوزراء والطاقم المكلف بهذه المبادرة والتهيؤ لفتح الحوارات مع الجانب الياباني لكي يمكن الاسراع في ولادة هذا
المشروع".
محفزات تنموية
عضو منتدى بغداد الاقتصادي عفيف الريس قال: ان "رئيس الوزراء استهل عهد وزارته الجديدة بإعلان مبادرة اقتصادية ريادية لخلق محفزات تنموية مبتكرة لرفع محركات الاقتصاد العراقي وجاء ذلك من خلال المبادرة الشجاعة التي أطلقها دولته منتصف كانون الأول 2018 عند استقباله السيد كينتارو سونوارا المستشار الخاص لرئيس الوزراء الياباني والوفد المرافق
له".
ولفت الريس الى ان "المبادرة تضمنت إنشاء صندوق مشترك بين العراق واليابان لتمويل مشاريع الخدمات والبنية التحتية والانتاجية التي تحظى بالأولوية والضرورة القصوى لتنمية الاقتصاد العراقي حيث سيمول العراق حصته في الصندوق من إيرادات مبيعات النفط العراقي المصدر الى
اليابان".
الخطوط العريضة
ثم نبه الى ان "منتدى بغداد الاقتصادي التقط هذه المبادرة ووجد ان إلقاء الضوء على هذا المشروع العملاق والبحث في وضع الخطوط العريضة لتنفيذه واجبا وطنيا لابد من المساهمة في إنضاجه حيث قام فريق من خبرائه المختصين بإعداد مسودة إنشاء الصندوق ومهامه التنفيذية وكيفية عمله ومن خلال هذه المناقشات المركزة تم تأشير محاور مهمة منها سوف يسهم هذا الصندوق في تعزيز العلاقات الاقتصادية والتعاون بين المؤسسات التنفيذية في كلا البلدين، وضمان جزء من إيرادات النفط العراقي المصدر سيتم استثماره في مشاريع خدمية وانتاجية.
شراكة اقتصادية
كما اشرت المناقشات بحسب الريس الى ان "خلق شراكة اقتصادية وعلى هذا المستوى الرفيع مع اقتصاد يحظى بمكانة عالمية متقدمة سيضع الأسس الرصينة لتنفيذ مشاريع بكفاءة وتقنية ومواصفات عالية، فضلا عن مشاركة الكوادر التخطيطية والتنفيذية والفنية لكلا البلدين في أعمال مشتركة سيرفع مستوى قدرات الكادر العراقي.
وستخلق هذه الشراكة بيئة عمل تنافسية متكاملة تكون منهجا وأنموذجا للقطاعات الاقتصادية الاخرى لتحذو حذوه، ويمتلك هذا المشروع فرصة عملية للاستمرار والتطور لفترات بعيدة والتوسع في مجالات اقتصادية مختلفة وامكانية استنساخ هذا المشروع في شراكات دولية اخرى.