اختتام برنامج زمالة العراق للتدريب والبحث ( unitar)

اقتصادية 2019/02/12
...

 بغية تطوير وتنمية المشاريع الاقتصادية

 

بغداد/ شكران الفتلاوي

ختتمت امس الاول في بغداد اعمال برنامج زمالة العراق في معهد الامم المتحدة للتدريب و البحث (اليونيتار) بدورته الثالثة الذي تدعمه الحكومة اليابانية ومقرها الرئيس في مدينة هيروشيما اليابانية، بحضور سفير اليابان في العراق ناوفومي هاشميتو الذي اشاد بالطلبة المتخرجين خلال كلمة مقتضبة مرحبا بالمشاركين، وأعرب عن امنياته في ان يسهم المتخرجون في بناء العراق وتحقيق تطلعاته في تنمية المشاريع الاقتصادية والعلمية، قائلا: "آمل أن تصبحوا جميعكم موارد بشرية لازمة في قطاعات يمكن فيها لكم إظهار مزياتكم وأن تعملوا على بناء مستقبلكم الأفضل ومستقبل وطنكم العراق". ويعدّ معهد الأمم المتحدة للتدريب والبحث (UNITAR) الذراع التدريبي الرئيس للأمم المتحدة، الذي يعمل في كل مناطق العالم، ويقوم بتمكين الأفراد والحكومات والمنظمات من خلال ارفادهم بالمعرفة والتعلم من أجل التغلب بفاعلية على التحديات العالمية 

المعاصرة.
كما يمثل المعهد الجهة الوحيدة في الأمم المتحدة في مدينة هيروشيما الرمزية، ولديه خبرة أكثر من 13 سنة في تصميم وإجراء التدريبات للأشخاص من بلدان ما بعد الازمات، مثل افغانستان والعراق، ويقدم فهما فريدا لاحتياجات هؤلاء المتدربين وهم يعملون من أجل السلام.
وقد عرض الطلبة بعض مشاريعهم العلمية والاقتصادية خلال حفل التخرج حيث قدموا شرحا وافيا عن الجدوى الاقتصادية لتلك المشاريع بما يسهم في تطوير البنية الاقتصادية في العراق.
وقالت منسقة البرنامج في بغداد سما باسل كمال في تصريح خصت به "الصباح": إن "الزمالة عبارة عن برنامج متخصص لبناء القدرات لمدة ستة أشهر يدرس تنظيم المشاريع وقيادة الشباب في العراق".
وأوضحت انه "يشتمل البرنامج على حلقتي عمل دوليتين وجها لوجه، يجمعان بين التعلم عبر الإنترنت والتعلم غير المتزامن والمشاريع المنفذة من قبل المشاركين"، مشيرة الى ان تنفيذ برنامج الزمالة بدعم من حكومة اليابان".
وأضافت" شارك في التدريب شباب بينهم نساء يمثلون مختلف القطاعات - العام والخاص- فضلا عن المؤسسات الأكاديمية ومنظمات المجتمع المدني؛ وقد اكتسب الزملاء، القادة الشباب في المجتمع العراقي، دورات في تنمية المشاريع ومهارات ريادة الأعمال رفيعة المستوى، وقد تم تعزيز هذا التعلم من خلال التدريبات العملية الفردية والجماعية، والفرص المتكررة لتقديم عملهم، ما يدل على نقل المعرفة وتشجيع ملكية عملية التعلم".
وتابعت لقد"عمل المشاركون، ضمن مجموعات، لتطوير نماذج الأعمال التجارية لأربع منظمات قدمها زملاؤهم رياديو الاعمال". وقالت "عبر المتخرجون عن سعادتهم في الاشتراك بهذه الدورة التي وفرت لهم مهارات ريادة الأعمال، وساعدتهم على تنفيذ المشاريع الاقتصادية".
يذكر ان البرنامج التدريبي مخصص لبناء القدرات ويمنح الشباب العراقي المهارات والكفاءات الخاصة بالمشاريع الاجتماعية ليكونوا قادة فى مجتمعاتهم، كما سيقوم باتباع نهج دعم النمو المستدام في البلد من خلال التركيز على تطوير المشاريع وتنفيذها ومهارات القيادة.
يشار ايضا الى ان هذا البرنامج يستخدم منهجية مختلطة التعلم و يشمل ورشات عمل مرتبطة بحلقات  ونماذج تدريبية غير متزامنة حول ريادة الاعمال و القيادة و تنفيذ المشاريع. وسيقوم كل مشترك بأجراء تقييم الاحتياجات التنظيمية ليطور خلال فترة البرنامج مقترح مشروع لمعالجة التحديات والمشاكل المعاصرة فى العراق.
المقترح سيكون بمثابة خطة عمل من اجل التنفيذ فور استكمال البرنامج. وسيؤدى ذلك الى تعزيز قاعدة المهارات داخل العراق، الامر الذى يمكن ان يسهم فى الاستقرار والتنمية المستدامة فى نهاية المطاف في 
المنطقة.