عواصم / وكالات
كشف مسح حديث أن المستثمرين يتدافعون للرهان على ارتفاع أصول الأسواق الناشئة، مع التحسن الملحوظ في المعنويات بعد أداء قاتم بالعام الماضي.
وكشفت نتائج المسح الذي أجراه "بنك أوف أمريكا ميريل لينش" ،الصادرة نتائجه أمس الأول الثلاثاء، أن التداولات الأكثر ازدحاماً (تكالباً من جانب المستثمرين) هذا الشهر كانت قد اتخذت مراكز شرائية في أصول الأسواق الناشئة.
أصول الأسواق الناشئة
قال البنك الاستثماري: إن هذا التحول يمثل انعكاساً كبيرأً من البيع على المكشوف في أصول الأسواق الناشئة، حيث كانت تحل بالترتيب الثالث كأكثر التداولات شعبية بين المستثمرين في مسح الشهر الماضي؛ ويعني البيع على المكشوف اقتراض أصل ما بغرض البيع نظراً لتوقعات هبوطه على المدى القصير.
وتأتي نتائج مسح بنك أوف أمريكا عن شهر شباط جراء استطلاع رأي نحو 218 مستثمراً يديرون أصولاً بقمية إجمالية تبلغ 625 مليار دولار.
أسهم الأسواق المتقدمة
وفي العام الماضي، تراجعت أسهم الأسواق الناشئة المقدرة بالدولار بنحو 16.6 بالمئة وهو أسوأ من انخفاض بنسبة 10.5 بالمئة عانت منه أسهم الأسواق المتقدمة، بحسب مؤشر "إم.إس.سي.آي".
لكن في 2019 وحتى الآن، فإن مؤشر "إم.إس.سي.آي" لأسهم الأسواق الناشئة ارتفع بنسبة 7.7 بالمئة وهو أداء يتفوق قليلاً على الوضع في الأسواق المتقدمة.
زيادة الاحتفاظ بالسيولة
وبحسب التقرير، فإن 44 بالمئة من الذين شملهم المسح خلال شباط أشاروا إلى أنهم يقوموا بزيادة وزن الاحتفاظ بالسيولة (الكاش) في المحفظة الاستثمارية وهو أعلى مستوى منذ كانون الثاني 2009 وأعلى كذلك بكثير من متوسط زيادة الوزن على المدى الطويل والبالغ 20 بالمئة.
وأوضح خمس المستثمرين الذين شملهم الاستطلاع أنهم يتبعون مستويات مخاطرة أقل من المعتاد، وهو تحسن طفيف عن نتائج مسح شهر كانون الاول لكن دون متوسط آخر 5 سنوات والبالغ 13 بالمئة.
ولا تزال المخاوف التجارية مهيمنة على نتائج مسح البنك الأمريكي، حيث ينظر المستثمرون إلى التوترات بين الولايات المتحدة والصين على أنها الأكثر خطورة للشهر التاسع على التوالي يليها تباطؤ اقتصاد الصين ثم أزمة ائتمان الشركات.
وأشار 46 بالمئة من الخاضعين للمسح إلى أن الشركات حصلت على الكثير من الديون، وهذه النسبة قرب المستويات القياسية المسجلة في كانون الاول وكانون الثاني.