النساء يقرأن أكثر من الرجال.. آسيا تنمو أسرع من أوروبا في استهلاك الكتاب

منصة 2021/06/23
...

 إعداد: الصباح
في تحقيق أجراه (جينو سورسيريلي) ، وهو صحفي إيطالي متخصص في صحافة الألكترونيات ومتابعة مبيعات دور النشر العالمية، وجد أنَّ معظم من استطلع آراءهم لا يقرؤون أكثر من 12 كتاباً بالسنة. هؤلاء من فئة مثقفة ومضطرة للمتابعة، حسب التحقيق. في محاولة لكشف عادات القراءة وما طرأ عليها من تغيير في عصر الإعلام الرقمي.
معظم الذين شملهم الاستطلاع والتحقيق قالوا إنهم وضعوا هدف قراءة كتاب واحد كل أسبوع، لكنَّ نصفهم لم يتمكن من تحقيق هذا الهدف، واكتفى بتحقيق كتاب واحد كل أسبوعين أو ثلاثة. لكنَّ هذه ليست هي المعدلات العامة للقراءة.
وأصدر مؤخراً معهد (Pew Research Center) الأميركي دراسته عن عادات القراءة وفيها ملاحظات وقواعد مدهشة. ومنها أنَّ 72 % من الأميركيين تمكنوا من (مطالعة) كتاب واحد على الأقل في السنة. بينما أكد 60 % منهم أنهم بالفعل أتموا تماماً هذا الكتاب. أما الرقم الأكثر شيوعاً لنسبة القراءة فهو 4 كتب بالسنة. ونلاحظ هنا أنَّ الدراسة اشتملت على المتعلمين، والذين سبق لهم خلال مراحل حياتهم أنْ مارسوا القراءة، لأنَّ 13 % من الذين اشتملت الدراسة أخذ آرائهم بينوا أنهم لم يقرؤوا كتاباً واحداً على الأقل خلال مراحل تطور وعيهم.
12 % أشاروا الى أنهم لجؤوا الى الكتاب المسموع الذي يوفر لهم الوقت وانهم أنهوا في الأقل قراءة كتاب واحد خلال السنة بهذه الطريقة. وبين عامي 2012 و2019 تصاعدت نسبة قراء الكتاب الألكتروني من 17 % الى 27 % من بين الأشخاص الذين تكون القراءة جزءاً من عاداتهم. كما أنَّ نسبة القراءة بين النساء كانت أعلى من الرجال في كل أشكال القراءة، سواء الألكترونية أو الورقيَّة أو المسموعة. وتبين الدراسة أنَّ أعلى نسبة للقراءة تكون لدى الشباب بين سن (18 - 28). والنسبة الأقل في قراءة الكتاب الالكتروني والتي تقترب من الصفر تكون عن الذين يقل تحصيلهم الدراسي عن المرحلة الثانوية، وأعمارهم تتراوح بين (40 – 55) سنة. ويظهر الباحث آندرو بيرن- جامعة شفيلد في بريطانيا، أنَّ استهلاك الكتاب المطبوع يتعلق بالدرجة الأولى بالأعمار والمستوى التعليمي والميول الاقتصادية، قبل أنْ يعتمد على انتشار الهاتف الذكي. والمعلومة المدهشة الأخرى، هي أنَّ منطقة (آسيا - الباسيفيك) تنمو أسرع من غيرها في استهلاك الكتاب بكل أشكالها، وبمعدل نمو سنوي 1.9 %. أي إنَّ مبيعات الكتب تزداد بهذا المعدل سنوياً، مقابل 0.3 % سنويا لأوروبا، و1.3 % لشمال قارة أميركا (كندا والولايات المتحدة).
رقمٌ إحصائيٌّ آخر تقدمه الدراسة، إذ تقول إنَّ عدد الكتاب (الذين لديهم إصدارات كتب للبيع) لم يتغير تغييراً يذكر خلال السنوات العشر الأخيرة في الولايات المتحدة، وعلى الرغم من ازدياد أعداد السكان من 309 ملايين سنة 2010، الى 338 مليوناً سنة 2020، وهذا يعني زيادة تقارب 10 %، إلا أنَّ عدد الكتاب للفترة نفسها لم يزدد سوى بنسبة 7 %. ولو أخذنا بنطر الاعتبار إصدار الكاتب ذاته لأكثر من كتاب، فستكون الزيادة ضئيلة جداً مقارنة بالنمو السكاني.
والعمر الأقل استهلاكاً وقراءة للكتاب في الولايات المتحدة هو المحصور بين (50 – 64) سنة. وهو الأقل إنفاقاً على شراء الكتاب، خاصة في المناطق الريفيَّة والمفتوحة، حسب الدراسة.
ولو كثفنا المعلومات أعلاه، سنستنتج أنَّ القارئ لو كان آسيوياً، وعمره بين (18 – 29) سنة، وهو متعلم تعليماً جامعياً، ولديه عمل، فمن المتوقع أنْ يقرأ أكثر من معظم الأوروبيين والأميركيين.