عبد الرسول موسى ياسين
يهدف هذا المقال إلى إبراز أهداف وقواعد السلوك المهني لمهنة تدقيق الحسابات وسلوكيات وأخلاقيات السلوك الوظيفي ومفهومها وتاثيرها الاقتصادي، وقد حظيت الالتزامات الأخلاقية لمهنة تدقيق الحسابات في الآونة الأخيرة باهتمام بالغ من قبل الباحثين والكتاب والمنظمات والهيئات المهنية المختصة وانعكست آثارها في الأدب المحاسبي، كما أن هذا الاهتمام نابع من الوعي بالآثار السلبية للسلوك المنحرف والناجم عن تخلي بعض ممارسي المهنة عن الالتزام بتلك الأخلاقيات وعدم مراعاتهم لها في تصرفاتهم المهنية وتتمثل الالتزامات الأخلاقية بمجموعة من القواعد والمبادئ الأخلاقية والآداب العامة للسلوك المتعارف عليه بين أعضاء المهنة والذي تقع مسؤولية تحديدها من قبل المنظمات والهيئات
المهنية.
وتتضح مشكلة عدم التزام بعض الممارسين للمهنة بالالتزامات الأخلاقية والقواعد المهنية يؤدي إلى ضعف ثقة الجمهور والمستفيدين من خدمات المهنة، وبالتالي تفقد الكثير من موضوعها وأهميتها ومكانتها في المجتمع، حيث يتضمن المقال تحديد مفهوم القيم الأخلاقية واخلاقيات المهنة، ثم أهداف وأنواع قواعد السلوك المهني لمهنة تدقيق الحسابات المحددة من قبل المنظمات والهيئات المهنية المختصة والتي تتطلب من المدقق الالتزام ليؤدي مهنته بصورة صحيحة، حتى تكون للجمهور ثقة عالية في المهنة والحفاظ عليها.
وعلى المدقق أن يقوم بالالتزام في القواعد والأخلاقيات لإنجاز مهامه للخروج بأفضل النتائج.
أهمية المقال:
إن مهنة التدقيق تتطلب من المدقق أن يضيف الثقة على القوائم والتقارير المالية والبيانات والمعلومات المرفقة بها وهذه الثقة تحتاج إليها جهات عدة في المجتمع، لأجل ذلك فإن أخلاقيات وسلوكيات المهنة وقواعدها مهمة جدا للمدقق وبدونها فان المدقق مهما عمل لا يستطيع المستفيد من القوائم المالية أن يحصل على الثقة المطلوبة، ومن هنا تأتي أهمية دراسة موضوع بحثنا الالتزامات الأخلاقية وقواعد السلوك المهني لمدققي الحسابات.
مشكلة المقال:
إن مشكلة المقال تتطرق إلى أن بعض المدققين لا يلتزمون بأخلاقيات وسلوكيات وقواعد المهنة رغم معرفتهم بها والمشكلة الأخرى، أن بعض المدققين قد يجهلون القواعد الخاصة بالمهنة ومن ضمنها سلوكياتها وأخلاقياتها، كما أن القسم الآخر من المدققين لا يولون العناية المهنية المطلوبة عند أدائهم لمهنة التدقيق ومن ضمنها أخلاقياتها وسلوكياتها وقواعدها.
يهدف المقال إلى إيضاح وبيان أهمية معرفة المدققين بأخلاقيات وسلوكيات وقواعد المهنة وأهمية مراعاتها عند مزاولتهم للمهنة وكذلك أهمية الالتزام بها.
فرضية المقال:
إن التزام المدققين بأخلاقيات وسلوكيات المهنة وقواعدها يودي إلى عرض أفضل ونتائج أفضل لعملية التدقيق.
منهاج المقال:
يهدف منهج البحث إلى تحقيق فرضية البحث وهدف البحث ولغرض إيجاد حلول مشكلات البحث، فقد اعتمدنا المنهج الوصفي من خلال دراستنا للرسائل والاطاريح الجامعية والكتب العربية، وكذلك الاستعانة بشبكة العنكبوتية (الانترنت) وكذلك اتبعنا المنهج التحليلي للوصول إلى النتائج المطلوبة، وهنا نوصي بالآتي:
1 - ضرورة إدخال موضوع الالتزامات الأخلاقية للمهنة المحاسبة والتدقيق كمادة مستقلة ضمن مفردات المناهج الدراسية لقسم المحاسبة في الجامعات العراقية.
2 - ضرورة إعداد برامج تحتوي على حالات لمناقشة المشكلات التي تنشأ عن عدم الالتزام بالأخلاقيات والقواعد سلوك المهني لان هذه البرامج سوف تساعد في تطوير المهارات المهنية وحل المشكلات.
3 - ضرورة قيام الهيئات والمنظمات المهنية ونقابة المدققين في العراق بالاتي:
- فتح المزيد وباستمرار دورات تدريبية فضلاً عن عقد الندوات والمؤتمرات العلمية، التي تناقش موضوع الالتزامات الأخلاقية والمبادئ والقواعد لممارسي المهنة.
- الإكثار من إصدار النشرات والمجلات الدورية المتخصصة بالالتزامات والقواعد الأخلاقية لممارسي المهنة.
- تحديث قواعد السلوك الأخلاقي للمهنة بما يتلائم مع التطورات التي تطرأ على المهنة.
4 - تطوير وإنشاء وسائل تشجيعية لحماية المدققين وممارسي المهنة ضد أي مظهر من مظاهر الإغراء من خلال نظام الحوافز والمكافآت، التي سوف تجعلهم يلتزمون بالمهنة وتفادي توجيه بعضهم إلى سلوك غير أخلاقي.
5 - تطوير نظام الرقابة الداخلية في الوحدات الاقتصادية الحكومية لغرض تعزيز الالتزامات الأخلاقية.
6 - ضرورة توعية ممارسي المهنة بمركزها المهم في المجتمع والدولة من خلال الحفاظ على المال العام ودعم الاقتصاد بشكل كامل.
7 - ضرورة تطوير الكفاءة العلمية والمهارات لمدققي الحسابات من خلال حثهم على المشاركة في المؤتمرات والندوات التي تعقدها الجهات المهنية.