بغداد/ فرح الخفاف
اشاد خبير نفطي، بتوجهات الحكومة الى انشاء مصاف استثمارية جديدة وتطوير الصناعة التحويلية، مؤكدا ان هذه الخطوة في حال طبقت على ارض الواقع ستجعل العراق دولة اقتصادية كبرى.وكان نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة وزير النفط ثامر عباس الغضبان قد اعلن عن توجه الوزارة الى زيادة معدلات الانتاج من المشتقات النفطية من خلال انشاء وإضافة وحدات إنتاجية تخصصية جديدة ومتطورة في المصافي الوطنية، فضلاً عن انشاء مصاف استثمارية جديدة.
تصدير مشتقات
وقال الخبير حسين المرزوق ل"الصباح": ان "العراق يجب ان ينتقل بعد تحقيق الاكتفاء الذاتي الى تصدير المشتقات بمختلف انواعها"، مؤكدا "تمتع العاملين في هذا المجال بالخبرة والكفاءة".واشار الى ان "انشاء مصافي النفط والمشاريع الكبرى لانتاج المشتقات تتطلب اموالاً طائلة، والحل لتطوير هذا الملف اللجوء الى الاستثمار"، لافتا الى "وجود رغبات من شركات كبرى للدخول في هذا القطاع المهم، فضلا عن الشركات الوطنية
العاملة".
منتجات نفطية
يشار الى ان وزير النفط اكد خلال زيارته لشركة مصافي الجنوب في محافظة البصرة مؤخرا، ان مصافي الجنوب تلعب دوراً كبيراً في توفير المنتجات النفطية في البلاد، وان الطاقات الانتاجية ستصل خلال نهاية هذا العام للمصفى (280) الف برميل بعد الانتهاء من نصب وتشغيل وحدتي تحسين البنزين والوحدة الانتاجية الجديدة بفضل الجهد الوطني المتميز للعاملين في شركتي المشاريع النفطية ومصافي الجنوب والجهات الساندة .
ودعا الوزير الى ضرورة تحسين مواصفات الانتاج من المشتقات النفطية من خلال استخدام التقنيات والاجهزة والمعدات الحديثة في عمليات تحسين الانتاج والارتقاء بالمواصفات، وفق المعايير العالمية المعتمدة والذي تعمل عليه وزارة النفط حاليا، ويعد اولوية مهمة لدى الوزارة لتقليل مخاطر الانبعاثات الضارة واعتماد المعايير البيئية والصحية والحد من التلوث
البيئي.
خبرات وطنية
كما اشار الى ان تطوير اليات وتقنيات الانتاج والتدريب المتواصل للعاملين سينمي من مهاراتهم وبالنتيجة سيمتلك العراق خبرات وطنية قادرة على تطوير الصناعة التحويلية في العراق، بما يعزز التنمية والاقتصاد
الوطني .
واوضح الغضبان ان الوزارة تعمل على تنفيذ مشاريع استثمارية مهمة في قطاع التصفية، فضلاً عن اعادة تأهيل المصافي العراقية التي تضررت نتيجة للأعمال الارهابية.
الى ذلك يؤكد المرزوق ان الاستثمار في مجال المشتقات النفطية سيجلب التكنولوجيا الحديثة والمتطورة، كما يسهم في تطوير الامكانات الفنية والتقنية للكوادر التي تعمل في هذا المجال، بما يدعم هذه الصناعات بحسب المواصفات العالمية، ويعزز مكانة العراق اقتصادياً.
قدرات اقتصادية
اما المختص بالشان الاقتصادي احمد مكلف قال: ان "العراق بموارده وقدراته الاقتصادية قادر على انشاء صناعات تحويلة ذات اثر ايجابي سريع على الاقتصاد الوطني، وتنقله الى مرحلة افضل، حيث يتطلب الامر الانفتاح على الجهد العالمي المتطور والذي يملك التقنية فعلا".
ونبه الى ان "الخبرات العراقية المهاجرة والتي تدير مفاصل مهمة على مستوى العالم في قطاع النفط، ومنحها الفرصة كاملة للعمل وتطوير واقع الصناعات التحويلية، كما يمكن ان نكون بلدا مصدرا للمشتقات النفطية في حال اعتماد خطة لتطوير واقع التصفية في البلاد، واستثماره بالشكل الامثل".