محسن حسين

 

في بيان لبعثة الأمم المتحدة في العراق بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني قالت: إنها تغتنم هذه الفرصة لإحياء ذكرى موظفي الأمم المتحدة الذين فقدوا أرواحهم خلال الهجوم على فندق القناة في بغداد في 19 آب 2003.

أذكر ذلك جيداً، ففي تلك الأيام كانت الهجمات في كل مكان بعد 4 أشهر من الاحتلال الأميركي للعراق، وفي وقتها أعلنت القاعدة مسؤوليتها عن الهجوم، ولم تكتف بتلك المجزرة، بل تبع ذلك انفجار آخر يوم 22 أيلول استهدف المبنى نفسه.

كنت من ضمن الصحفيين الذين ذهبوا الى فندق القناة للاطلاع على ذلك الحادث المروع الذي نفذه انتحاري بتفجير سيارة مفخخة ظهيرة يوم 19 آب قتل فيه 22 شخصاً وجرح 100 آخرون، ومن بينهم عراقيون وأجانب نعرف الكثيرين بحكم عملنا الصحفي، كان أبرزهم ممثل الأمم المتحدة في العراق سيرجيو دي ميللو (55 عاماً) برازيلي الجنسية.

وقالت الأمم المتحدة: {إنَّ دي ميللو قد جعل من حقوق الإنسان جزءاً أساسياً من مهمته في العراق كممثل خاص للأمين العام، كما كان يسعى إلى إعادة السيادة للشعب العراقي بأسرع وقت ممكن بعد احتلال العراق من قبل الولايات المتحدة وحلفائها}.

في ذلك اليوم وصف الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان الانفجار بأنه {عنف قاتل وغير مبرر}. وقطع الأمين العام إجازته التي كان يقوم بها في أوروبا عائداً إلى نيويورك، بينما عقد مجلس الأمن جلسة مباحثات طارئة ندَّدَ فيها بالعمل الإجرامي.

وهناك شاهدنا آثار الانفجار وتحطم بناية فندق القناة التي اختارتها بعثة الأمم المتحدة مقراً لها منذ العام 1991.

ومن القتلى سعد هرمز أبونا 45 عاماً (عراقي) ورهام الفرا، 29  عاماً (أردنية) ورائد شاكر مصطفى المهداوي 32 عاماً (عراقي) وعماد أحمد سلمان الجبوري 45 عاماً (عامل) وعمر قحطان محمد الأورفلي 34 عاماً (سائق) ولين أسعد القاضي (إعلاميَّة) ورانييلو بوينافينتارو 47 عاماً (فلبيني موظف) وجليان كلارك 47 ( كندي عامل) وأرثر هيلتون 54 (أميركي) وريتشارد هوبر 40 (أميركي) ورضا حسيني 43 (إيراني) واحسان طه حسين 26 (عراقي سائق) وجيان سليم كنعان 33 (مصرية) وكريس كلين - بيكمان 32 (كندي) ومانويل مارتن- اورا 56 (أسباني) وساهر خضر سليم (عراقي) وعالية أحمد سوسة 54 (عراقيَّة) ومارثا تياز 47 (أميركي) وباسم محمود عطيوي40 (موظف أمن) وفيونا واتسن 35 (بريطانية) وناديا يونس 57 عاماً 

(مصريَّة).