الرئاسات الثلاث تؤكد عمق علاقات العراق التاريخية مع الكويت
العراق
2019/03/01
+A
-A
بغداد / الصباح
أكد رئيس الجمهورية برهم صالح، خلال استقباله رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم، عمق العلاقات التاريخية بين العراق والكويت، داعياً إلى تعزيز التعاون المشترك وسبل تطويره لما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين، وفي حين أشاد رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي بحرص القيادة الكويتية على تعزيز علاقات التعاون مع العراق في جميع المجالات، أشار رئيس مجلس النواب، محمد الحلبوسي، إلى عمق العلاقة التاريخية والمصير المشترك بين
البلدين.
يأتي ذلك في وقت أشاد فيه الغانم، بالانتصارات التي حققها الشعب العراقي ضد تنظيم «داعش» الإرهابي، مؤكداً حرص دولة الكويت على أمن العراق ووحدته
واستقراره.
علاقات تاريخية
وأفاد بيان لمكتب رئيس الجمهورية تلقته «الصباح»، بأن صالح استقبل رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم والوفد المرافق له، وأشار الى عمق العلاقات التاريخية بين العراق والكويت، مؤكداً أهمية تعزيز التعاون المشترك وسبل تطويره لما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين، وضرورة تواصل المؤسسات التشريعية بين البلدين.
وأشاد رئيس الجمهورية، بمواقف الكويت الداعمة للعراق في مختلف المجالات، لاسيما المساعدة في إعادة النازحين والمهجرين وتوفير الدعم اللازم لهم، وجرت خلال اللقاء مناقشة العديد من القضايا التي تهم البلدين، والتأكيد على السعي لتطوير العلاقات الثنائية والتنسيق المشترك على مختلف
الصعد.
من جانبه، نقل الغانم تحيات أمير الكويت لرئيس الجمهورية، وأكد حرص بلاده على تطوير العلاقات مع العراق والوقوف الى جانبه ومساندته في المجالات كافة، مشيداً بالانتصارات التي حققها الشعب العراقي ضد تنظيم «داعش» الإرهابي.
كما استقبل رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق علي الغانم، والوفد المرافق له.
واعرب عبد المهدي، بحسب بيان لمكتبه الإعلامي تلقته «الصباح»، عن بالغ ترحيبه بالوفد الكويتي الشقيق، مبيناً اننا ننظر باعتزاز الى علاقاتنا المتميزة مع دولة الكويت، ونحن على يقين بأن مستقبل العلاقات العراقية الكويتية سيكون افضل ونتطلع الى ان تنمو بشكل يتناسب مع مستوى العلاقات الأخوية الحميمة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين.
وقال رئيس مجلس الوزراء: نحن جادون بالانفتاح على الكويت ونقيم في الوقت نفسه علاقات ممتازة مع الجميع وفق رؤيتنا الواضحة ومصالحنا المشتركة مع محيطنا ودول الجوار، ويجب المضي قدما في تطوير العلاقات العراقية الكويتية وتجاوز عقبات وآثار الماضي ومخلفات السياسات الدكتاتورية، داعيا الى العمل الجاد لبناء أفضل العلاقات وفق المشتركات الكثيرة والثقة المتبادلة.
وأشاد عبد المهدي بحكمة سمو امير الكويت وبحرص القيادة الكويتية على تعزيز علاقات التعاون مع العراق في جميع
المجالات.
من جهته، نقل رئيس مجلس الأمة الكويتي تحيات أمير الكويت وولي العهد لرئيس مجلس الوزراء والرغبة الجادة في زيادة التعاون وتوسيع العلاقات الاقتصادية والانتهاء من حل جميع المسائل العالقة وتجاوز التحديات التي تؤخر نمو العلاقات بين البلدين.
وأكد الغانم حرص دولة الكويت على أمن العراق ووحدته واستقراره والتطلع الى مستقبل زاهر لعلاقات البلدين وتفعيل عمل اللجنة الوزارية العليا بين البلدين لمتابعة اعمالها والاسهام ببناء علاقات تعاون وطيدة تحقق منفعة البلدين والشعبين الشقيقين.
وحضر اللقاء عدد من اعضاء مجلس الأمة الكويتي وسفير دولة الكويت في بغداد، كما حضره عدد من اعضاء مجلس النواب والمستشارين والسفير العراقي لدى دولة الكويت.
جهود إعادة الإعمار
وفي السياق، رحب رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي برئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم لدى وصوله بغداد على رأس وفد نيابي كبير في زيارة رسمية استغرقت يوما واحدا تناول فيها العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل تطويرها في مختلف المجالات.
وأوضح بيان لمكتب رئيس مجلس النواب الإعلامي، تلقته «الصباح»، أنه جرى لرئيس مجلس الأمة الكويتي والوفد المرافق له استقبال رسمي في صالة الشرف الكبرى في مطار بغداد الدولي، حضره رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب ملحان المكوطر واعضاء اللجنة فضلا عن نائب الامين العام لمجلس النواب صلاح الحميري.
وأعرب الحلبوسي عن أمله في أن تسهم الزيارة بتطوير العلاقات المتنامية في مختلف المجالات، مشيراً إلى عمق العلاقة التاريخية والمصير المشترك بين البلدين.
وثمن الحلبوسي وقوف دولة الكويت وأميرها الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح مع العراق في حربه ضد الإرهاب والقضاء على داعش ودعمهم للحكومة العراقية، لافتا إلى أن العراق خاضَ حربا بالنيابة عن أشقائه ودول العالم، وهو مقبلٌ على مرحلة البناء وطيِّ صفحة تراكمات الماضي، ولا بد من إيفاء الدول الصديقة بالتزاماتها؛ للمساهمة في جهود إعادة الإعمار والاستقرار.
وناقش اللقاء تنشيط لجان الصداقة النيابية بين العراق والكويت، وبحث مساهمة المجتمع الدولي في إعمار المدن المحررة وتلك التي تعاني نقصا في الخدمات وعودة النازحين، فضلا عن فتح آفاق الاستثمار وإعادة إحياء المناطق الحرة بين البلدين.
كما جرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية بين العراق والكويت، وسبل تطوير التعاون المشترك بين البلدين في المجالات كافة.
حل الملفات العالقة
من جانبه أعرب المرزوق عن دعم بلاده للعراق في المجالات كافة؛ من أجل أن يستعيد دوره ومكانته على المستوى العربي والإقليمي، معربا عن أمله بحل الملفات العالقة بين البلدين عبر الأطر التشريعية لا سيما ملف ترسيم الحدود البحرية.
ووصف رئيس مجلس الامة الكويتي مرزوق الغانم اجتماعاته مع المسؤولين في بغداد بالبناءة والمثمرة.
وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي: ان «بلاده تعمل على اقامة منطقة حرة بين البلدين»، مبينا انه «تحدث مع المسؤولين العراقيين عن تشجيع الفرص الاستثمارية لخدمة مصالح الطرفين».
كما عقد رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي بحضور النائب الأول لرئيس المجلس حسن الكعبي ونائب رئيس المجلس بشير حداد جلسة مباحثات مع رئيس مجلس الأمة الكويتي والوفد المرافق له تناولت سبل العلاقات بين البلدين الشقيقين.
وفي إطار الزيارة، استقبل رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي فائق زيدان رئيس مجلس الامة في دولة الكويت الشقيقة الشيخ مرزوق الغانم والوفد النيابي المرافق له.
واوضح بيان صادر عن المركز الاعلامي لمجلس القضاء الاعلى أن «الجانبين بحثا اوجه التعاون بين البلدين الشقيقين».
واضاف البيان ان «الوفد المرافق ضم اعضاء مجلس الامة هم راكان النصف والدكتور عودة الرويعي ومحمد الدلال والدكتور خليل عبد الله والحميدي بدر وعلام الكندري» كما حضر اللقاء «سفير دولة الكويت في العراق سالم الزمانان والقائم باعمال سفير جمهورية العراق في دولة الكويت».
رؤى مشتركة
في غضون ذلك، بحث رئيس تحالف الإصلاح والإعمار، السيد عمار الحكيم، مع الوفد الكويتي، العلاقات الثنائية بين البلدين.
وذكر بيان لمكتب رئيس تحالف الإصلاح والإعمار، تلقته «الصباح»، ان الحكيم «بحث خلال استقباله رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم والوفد المرافق له بحضور عدد من قيادات تحالف الاصلاح والاعمار، سبل تعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين العراق والكويت وبحث مستجدات الاوضاع في المنطقة».
والتقى رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم والوفد المرافق له، كما التقى رئيس ائتلاف النصر حيدر العبادي.
إلى ذلك، استقبل رئيس تحالف البناء في مجلس النواب النائب هادي العامري رئيس مجلس الامة الكويتي والوفد النيابي المرافق له للبحث في تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين.
ورحب العامري في مستهل اللقاء الذي حضره اعضاء من لجنة العلاقات الخارجية النيابية بالغانم واعضاء الوفد المرافق، متمنيا للزيارة النجاح في تحقيق أهدافها.
وشدد رئيس تحالف البناء في مجلس النواب على الحاجة إلى مزيد من التعاون والتفاهم في ظل الظروف المعقدة التي تمر بها المنطقة للوصول إلى رؤى مشتركة لمعالجة الأوضاع.
ونوه العامري بان الانتصار الذي تحقق على تنظيم داعش الارهابي بدماء أبناء العراق دون اغفال مساعدة دول الجوار والمجتمع الدولي للعراق في معركته ضد الجماعات الإرهابية، مؤكدا عزم العراق على الانتصار في معركة البناء بدعم من الاشقاء والاصدقاء في العالم.
من جهته، عبر رئيس مجلس الامة الكويتي، عن مشاعر الود والمحبة التي يحملها من الشعب الكويتي إلى الشعب العراقي وما يجمعهما من قواسم مشتركة.
وأكد الغانم دعم الكويت لعراق موحد وقوي ومستقر، مشدداً على ضرورة كسر الحواجز النفسية وإعادة الثقة إلى وضعها الطبيعي.
وحث الغانم على مزيد من توثيق الروابط الاقتصادية بما يحقق مصلحة البلدين ويسهم بتوفير فرص العمل للشباب العراقي.
وبحث الجانبان العديد من القضايا التي تساعد في تطوير وتمتين العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين.