قمة فرنسية بلجيكية لتعويض خيبة اليورو وبلوغ النهائي

الرياضة 2021/10/07
...

 ميلانو: أ ف ب
تدخل فرنسا بطلة العالم مواجهتها ضد بلجيكا في الدور نصف النهائي لدوري الأمم الأوروبية في تورينو اليوم الخميس، ساعية لتوجيه رسالة قوية في أعقاب خروجها المفاجئ والمبكر من كأس أوروبا هذا الصيف.
 
كان أبطال العالم من أبرز المرشحين للتتويج القاري منذ بضعة أشهر، لكنهم فشلوا في إظهار بريقهم رغم ضمهم مجموعة من أبرز نجوم اللعبة. وشكل خروجهم من الدور الـ16 ضد سويسرا بركلات الترجيح بعد أن كانوا متقدمين 3-1 قبل 15 دقيقة من نهاية الوقت الأصلي، صدمة كبيرة وأدى الى انشقاقات في صفوف المعسكر الفرنسي. 
ونشرت صحيفة “ليكيب” الفرنسية الواسعة الانتشار مقابلة مطوّلة مع المهاجم كيليان مبابي الذي أهدر ركلة الترجيح الخامسة والاخيرة ضد سويسرا ما أدى الى إقصاء الديوك من البطولة، حيث كشف أنه كان يأمل بأن يحظى بـ”دعم أكبر” على إثر ما حصل.
وقال مهاجم باريس سان جيرمان “ما صدمني، مرة أخرى، هو تسميتي بالقرد بسبب ركلة جزاء. لهذا السبب كنت بحاحة الى الدعم، ليس لأنني سددت الكرة الى الجهة اليسرى و(الحارس يان) تصدى لها».
كما كشف مبابي عن أنه كان يأمل بدعم أكبر من زملائه على أرض الملعب بعد إهداره الركلة، إلا أن قلب الدفاع رافايل فاران أكد أن اللاعبين يدعمون بعضهم البعض.
وقال مدافع مانشستر يونايتد الإنكليزي أمام الصحفيين “نحن سويا عندما تسير الامور على نحو جيد وعندما تسير على نحو سيئ أيضا. نتعامل مع الامور كمجموعة، لا نترك أحدا وحده، هذه هي فلسفتنا ولن تتغير».
 
ليس هناك ثأر
وتشكل المباراة مع بلجيكا إعادة لنصف نهائي مونديال 2018 في روسيا عندما تفوق الديوك على الشياطين الحمر بهدف دون رد في طريقهم الى اللقب.
وتدخل فرنسا المواجهة بفورمة غير مقنعة، بعد فوزها 2 - صفر على فنلندا في التصفيات الاوروبية المؤهلة الى مونديال قطر 2022 الشهر الفائت، كان الاول بعد سلسلة من خمسة تعادلات.
وسيغيب عن صفوفهم لاعب الارتكاز المتألق نغولو كانتي بعد إصابته بفيروس كورونا قبل مباراة فريقه تشلسي الإنكليزي التي خسرها أمام يوفنتوس الايطالي في دوري أبطال أوروبا الاسبوع الفائت.
وقال مدرب فرنسا ديدييه ديشان: “لا يجب أن نقلل من أهمية هذه البطولة، لقد حلّت مكان المباريات الودية التي لم تكن تحظى بشعبية. نحن هنا من أجل هدف محدد وعلى عكس البطولات الاخرى، نحن في نصف النهائي الآن».
من جهتها، ستتطلع بلجيكا لتعويض خيبتها القارية على أرض المنتخب الذي أخرجها من الدور ربع النهائي قبل أن يمضي ويحقق اللقب. 
صحيح أن رجال المدرب الإسباني روبرتو مارتينيس بلغوا مرحلة متقدمة أكثر من فرنسا في البطولة القارية، إلا أن الخيبة كانت كبيرة للمنتخب الذي يتصدر ترتيب المنتخبات في العالم بحسب تصنيف الاتحاد الدولي للعبة (فيفا).
وقال مارتينيس: “ليس هناك من ثأر، ولكن رغبة في التقدم والوصول إلى النهائي والإفادة من هذه المباراة الكبيرة».
يعود اللقب الوحيد لبلجيكا في تاريخها الى ذهبية أولمبياد 1920 على أرضها في أنتويرب، في حين فشل الجيل الذهبي الحالي في تحقيق نتائج مميزة بعد اكتفائه ببرونزية مونديال روسيا على حساب إنكلترا.
وستشهد المباراة على ملعب أليانز ستاديوم الخاص بيوفنتوس أمام 20 ألف مشجع بسبب بروتوكولات جائحة كورونا، مواجهات بين أبرز نحوم الكرة المستديرة مثال لاعبي الوسط بول بوغبا وكيفن دي بروين والمهاجمين كريم بنزيما وروميلو لوكاكاو، مبابي وإيدين هازار وغيرهم.
وعلّق ديشان “لديهم ستة أو سبعة لاعبين خاضوا أكثر من مئة مباراة دولية وهم مع المنتخب منذ فترة طويلة، لا يتصدرون ترتيب المنتخبات من لا شيء. إنهم منظمون جدا، لديهم لاعبون شباب مميزون إضافة الى نواة من اللاعبين المخضرمين ما يجعلهم أحد أفضل الفرق في أوروبا
 والعالم».
وتابع قائد المنتخب الفرنسي السابق المتوج بكأس العالم 1998 وببطولة اوروبا عام 2000 “إنهم جيل رائع من اللاعبين الذين لم يختبروا بعد فرحة الفوز بلقب بطولة ما».