تجري بغداد التحضيرات لعقد اعمال المجلس التنسيقي "العراقي ـ السعودي" في الثالث من نيسان المقبل، مع مباحثات بشأن توقيع مذكرة تفاهم في مجال التعاون الأمني ومكافحة الارهاب.
وبحسب بيان صادر عن الامانة العامة لمجلس الوزراء، تلقت "الصباح"، نسخة منه، فان "المجلس التنسيقي العراقي ـ السعودي عقد اجتماعه برئاسة نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة ثامر الغضبان وحضور المنسق الوطني للفريق، الأمين العام لمجلس الوزراء مهدي العلاق وعدد من الوزراء المختصين ومحافظ البنك المركزي، بينما كشف الغضبان عن استضافة بغداد الاجتماع التنسيقي المشترك بين الجانبين في الثالث من نيسان المقبل وضرورة الاستعداد له".
واضاف البيان ان "الأمين العام لمجلس الوزراء استعرض جملة المخرجات والتوصيات التي خرج بها المجلس قبيل تشكيل الحكومة الجديدة، وأبرز الأنشطة بين البلدين، ورغبة السعودية بافتتاح قنصلية في النجف، واتفاقية تطوير المنفذ الحدودي مع عرعر، ومشروع ري الجزيرة، فضلا عن الاتفاق على انشاء المدينة الرياضية التي تبرع بها الملك السعودي".
وشهد الاجتماع نقاشا حول اهم مذكرات التفاهم المزمع توقيعها مع المملكة العربية السعودية، كما استعرض الوزراء اهم الإجراءات السابقة لمذكرات التفاهم المنجزة، وضرورة متابعة سيرها ومتابعة اجاباتها مع الحكومة السعودية، إضافة الى مناقشة تعاون الامن المشترك، واخر مستجدات تأمين المنافذ الحدودية، ومن المقرر ان تعمل الوزارات مع نظيراتها السعودية لإنجاز مذكرات التفاهم الستراتيجية، وفقا للبيان.
وفي سياق اخر، ذكر بيان صادر عن وزارة الخارجية العراقية، ان "سفير جمهورية العراق في الرياض قحطان طه خلف، التقى وزير الداخلية السعودي الأمير عبد العزيز بن سعود بن عبد العزيز في ديوان وزارة الداخلية السعودية، وتم خلال اللقاء بحث سبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وتبادل الزيارات".
وكشف البيان عن "بحث توقيع مذكرة تفاهم في مجال التعاون الأمني ومكافحة الارهاب بين وزارتي داخلية البلدين ضمن المجلس التنسيقي العراقي - السعودي، وكذلك بحث موضوع منح سمات الدخول للمواطنين ورجال الأعمال العراقيين".
الى ذلك، قال الناطق باسم وزارة الخارجية العراقية احمد الصحاف، في تصريح صحفي: ان "العلاقة مع السعودية ستراتيجية ودخلت مرحلة عالية المستوى من التنسيق وستشهد تطورات كبيرة في ملف الاعمار والاستثمار وتمكين القطاعات الصناعية والزراعية ومواجهة ايديولوجية الفكر المتطرف".
ولفت الى أن "هناك تواصلا كبيراً وستراتيجياً مع اهم مراكز الابحاث في المملكة وفي مقدمتها مركز اعتدال بمواجهة ايديولوجية التطرف".
وأشار الصحاف الى أن "اللجنة التنسيقية العليا بين البلدين تقدمت خطوات مهمة نحو فتح قنصليتين للمملكة في النجف والبصرة وسيزيد ذلك من مستوى التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين"، لافتاً الى انه "لم تعد هناك عقبات او تحديات تواجه العلاقة بين البلدين". وأوضح الناطق باسم الخارجية أن "العراق يتواصل مع كل دول الجوار على اساس رؤية تستند إلى الامن الاقليمي الشامل، وذلك لا يستثني التواصل مع اي طرف"، مشيراً الى أن "الحديث عن تحقيق الاستقرار في العراق مرتبط باستقرار المنطقة واي طرف يواجه ازمات امنية سيكون عنصرا مقلقا لأمن العراق". وأشار الصحاف الى ان "جهود الدبلوماسية العراقية تنصب في ان العراق ليس مع سياسة المحاور في المنطقة، لانها ترفع معدلات الاستقطابات الطائفية وترسم سياسة امنية انفرادية لبعض الدول وتعمل على تجزئة قاعدة المصالح المشتركة، وبالتالي لن نسمح بأن تكون اراضينا مقراً او ممراً لالحاق الاذى بأي طرف اقليمي".